أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الخميس، دعوته لوقف كامل للمساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة، واصفًا هذه المساعدات بـ"العار المخز"، ومحذرًا من أن استمرارها يسهم في إطالة بقاء حركة "حماس" وتعزيز قوتها.
وفي تغريدة نشرها على منصة "إكس"، قال بن غفير: "إن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة حاليًا عار مخزٍ، وما نحتاجه هو وقف كامل لهذه المساعدات وليس تعليقها مؤقتًا".
وأضاف: "كنت قد حذرت مرارًا وتكرارًا، وكنت الوحيد الذي صوت قبل شهر ونصف ضد إدخال المساعدات. كان واضحًا لي أنها ستعطي حماس دفعة قوية، لكن البعض سخر مني وزعم أن المساعدات لن تكفي سوى لأيام قليلة. اليوم يتضح أن حماس تسيطر على كميات الغذاء والسلع وتستخدمها لتعزيز سيطرتها".
وأشار بن غفير إلى أنه سيطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بطرح مسألة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة للتصويت عليها مجددًا في اجتماع مجلس الوزراء المقبل، معتبرًا أن وقف هذه المساعدات سيسهم في تحقيق "نصر سريع".
على الجانب الآخر، وفي سياق الجهود الإنسانية، أكد رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة، حسني المغني، أن العشائر الفلسطينية قامت بتأمين وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي في مدينة غزة، وذلك لضمان توزيعها بالتساوي على المواطنين المتضررين من الحصار الإسرائيلي المشدد المستمر منذ مارس الماضي.
وأشار المغني إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى القضاء على المجاعة التي تفاقمت في القطاع نتيجة الحصار.
بدوره، أفاد برنامج الأغذية العالمي، في منشور عبر منصة "إكس"، أنه منذ 19 أيار الماضي لم يتمكن من إرسال سوى 9 آلاف طن متري من الغذاء إلى غزة، وهي كمية لا تكفي لتلبية احتياجات السكان ليوم واحد لأكثر من 4 أسابيع.
تأتي هذه التصريحات والتطورات في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وغزة، مع استمرار الحصار المشدد وتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. وتبقى المساعدات الإنسانية محورًا للجدل بين الحاجة الماسة إليها وبين الاتهامات باستخدامها لأغراض سياسية وأمنية.