اتهم رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمشاركة معلومات حساسة عن المراكز النووية الإيرانية مع إسرائيل، واصفاً ذلك بأنه تمهيد للهجمات الأخيرة على منشآت بلاده النووية.
وقال قاليباف عبر منصة "إكس": "وكالة الطاقة الذرية راهنت على مصداقيتها الضئيلة بمشاركتها معلومات عن المراكز النووية لبلادنا مع النظام الإسرائيلي المجرم، ولم تُدن الهجمات حتى علناً". وأضاف أن إيران تعتزم "تصفية حساباتها مع الوكالة ورئيسها".
أعلن عضو اللجنة الرئاسية في البرلمان الإيراني، علي رضا سليمي، أن البرلمان صادق على قرار وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أن القرار سيتم رفعه إلى المجلس الأعلى للأمن القومي للمصادقة عليه. كما أوضح أن البرلمان أقر عقوبات على المسؤولين الذين يسمحون بدخول موظفي الوكالة إلى إيران.
من جهته، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، إبراهيم رضائي: "اللجنة صادقت على مشروع قانون يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، محذراً من أن إيران سترد بحزم على أي عدوان إسرائيلي مستقبلي.
ودعا المسؤولون الإيرانيون إلى مقاضاة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، متهمين إياه بتقديم تقارير "مضللة" والتجسس عبر موظفي الوكالة. وكان غروسي قد دعا الثلاثاء الماضي إلى استئناف عمليات التفتيش النووي في إيران، مشدداً على أن التعاون مع الوكالة أساسي للوصول إلى حل دبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وشهدت الأسابيع الماضية تصعيداً عسكرياً بين إيران وإسرائيل، بدأ في 13 حزيران، عندما قصفت إسرائيل منشآت إيرانية، ما أدى إلى مقتل عدد من العلماء النوويين وقادة عسكريين كبار. في 22 حزيران، استهدفت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، في ضربات وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها تهدف إلى "تقييد القدرات النووية الإيرانية".
الـــمــــزيــــــــــد
