عقد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث مؤتمراً صحافياً، اليوم الخميس، لعرض تقييم جديد للضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية نهاية الأسبوع الماضي.
وأكد هيغسيث أن العمليات الأميركية "كانت تاريخية" وأدت إلى تراجع كبير في برنامج طهران النووي.
وأضاف: "عملياتنا أوقفت الحرب وساهمت في تأخير برنامج إيران النووي لسنوات".
وأوضح الوزير الأميركي أن الهجمات، التي وصفها بأنها "الأصعب في التاريخ"، تمت بتوجيه مباشر من الرئيس دونالد ترامب، الذي وضع شروطاً صارمة لإنهاء الحرب. وأشار إلى أن هناك محاولات لتحريف الوقائع بشأن نجاح إدارة ترامب.
من جهته، قال رئيس الأركان الأميركي دان كين إن الطيارين الأميركيين "قاموا بعمل رائع" خلال الضربات، مشيراً إلى أن قاعدة العديد في قطر أُخليت قبل هجوم إيراني متوقع بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة.
وأضاف كين أن الأسلحة المستخدمة في ضرب منشأة فوردو النووية الإيرانية صُممت خصيصاً لضمان اختراق المنشآت المحصنة بفعالية.
فيما أكد تقييم أولي نشرته شبكة "سي إن إن" أن الضربات الأميركية أخرت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، صحة هذه التقارير، مؤكدة أن "كل المواقع المستهدفة دُمّرت بالكامل".
وأوضحت أن اليورانيوم العالي التخصيب لم يتم نقله من المواقع قبل الهجوم، مشددة على أن ما تبقى "مدفون تحت الأنقاض".
على الجانب الآخر، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الضربات الإيرانية أسفرت عن مقتل 28 شخصاً في إسرائيل، بينما أفادت وزارة الصحة الإيرانية بمقتل 627 مدنياً جراء الهجمات الإسرائيلية.
أعلن الرئيس الأميركي أن محادثات بين واشنطن وطهران ستُعقد الأسبوع المقبل بهدف التوصل إلى "اتفاق شامل"، مشيراً إلى أن الطرفين "أُنهكا من الحرب".
في المقابل، أعربت إيران عن استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات بشرط توقف الضربات الإسرائيلية على أراضيها.
وفي إيران، تشهد البلاد تحضيرات لجنازة رسمية السبت، تشمل قادة عسكريين وعلماء قُتلوا خلال النزاع، من بينهم قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي.
والنزاع، الذي استمر 12 يوماً، يعتبر الأعنف بين إيران وإسرائيل بعد عقود من "حروب الظل"، وسط دعوات دولية لاحتواء الأزمة واستئناف الجهود الدبلوماسية.