نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين أن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها الولايات المتحدة بشأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لا تزال متضاربة. وأثار مصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب اهتمامًا عالميًا بعد توجيه الولايات المتحدة ضربات جوية لثلاث منشآت نووية إيرانية فجر الأحد.
وتشير تقارير إلى أن إيران قد تكون نقلت هذه الكمية إلى مكان آمن قبل الضربات، إلا أن واشنطن أكدت عدم تلقيها معلومات تؤيد ذلك.
أوضحت مصادر استخباراتية أميركية أن منشأة نطنز، حيث يُعتقد أن كميات من اليورانيوم المخصب كانت مخزنة، تعرضت لأضرار جزئية من الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية، دون أن يتم تدميرها بالكامل. ولا يزال تقييم أجهزة الاستخبارات الأميركية غير حاسم بشأن الكمية التي تحتفظ بها إيران.
قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في مؤتمر صحفي الخميس، إنه لم يرد إليه أي تقارير تشير إلى أن إيران نقلت مخزونها من اليورانيوم لحمايته من الهجمات الأميركية. وأضاف أن "الشاحنات الموجودة في الموقع كانت لعمال الخرسانة الذين كانوا يحاولون تغطية الفتحات، ولم يتم إخراج أي شيء من المنشأة".
كما صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشال" بأن الأمر كان سيستغرق وقتًا طويلًا لنقل المخزون من المواقع المستهدفة، مؤكدًا أن الضربات "محَت" البرنامج النووي الإيراني.
أفادت صور أقمار صناعية من شركة "ماكسار تكنولوجيز" برصد "نشاط غير معتاد" في منشأة فوردو يومي الخميس والجمعة، مع وجود عدد كبير من الشاحنات عند مدخل المنشأة.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" نقلاً عن تقييمات استخباراتية أوروبية أن معظم مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال سليماً لأنه لم يكن مركّزًا بالكامل في منشأة فوردو.
قال عدد من الخبراء إن الضربات الأميركية ربما أخّرت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، وهو ما اعتبره تقييمًا مبدئيًا من وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية. لكن وزير الدفاع الأميركي وصف هذا التقييم بأنه "غير موثوق"، مشيرًا إلى أن إعادة بناء البرنامج ستستغرق سنوات.
جبل الفأس.. الوجهة السرية لـ "اليورانيوم" وحصن إيران النووي الجديد #إيران #خامنئي#طهران #النووي#ترامب#القوة_الفتاكة pic.twitter.com/3XNl5CWqrZ
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) June 26, 2025
الـــمــــزيــــــــــد
