نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن إنهاء محاكمة نتنياهو تشكل جزءًا من تحرك واسع لإنهاء الحرب في غزة.
وأوضح المصدر أن طلب ترامب إنهاء محاكمة رئيس الوزراء أو منحه عفواً يأتي بهدف إعداد الرأي العام لاحتمال حصول نتنياهو على العفو.
وأضاف المصدر أن تصريحات ترامب لم تُنشر عبثًا، بل تمثل جزءًا من محاولة دبلوماسية شاملة يشارك فيها فاعلون دوليون آخرون.
وكان ترامب قد كتب عبر حسابه في "تروث سوشيال" أنه يجب إلغاء محاكمة نتنياهو فوراً أو منحه عفواً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أنقذت إسرائيل، والآن حان دورها لإنقاذ نتنياهو.
من جانبها، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر سياسية أن هناك ضغطًا كبيرًا من الرئيس الأميركي على نتنياهو لإنهاء الحرب على غزة، وأن هذا الضغط بدأ قبل الهجوم على إيران واستُأنف فور انتهائه.
يُذكر أن نتنياهو يحاكم في قضايا فساد، وظهر مرات عدة أمام المحكمة خلال الأشهر الأخيرة.
في تطور منفصل، كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن محامي نتنياهو، عميت حداد، أجرى محادثات سرية مع رئيس المحكمة العليا المتقاعد أهارون باراك، بهدف البحث في إمكانية التوصل إلى صفقة ادعاء في قضايا الفساد التي يواجهها نتنياهو.
وذكرت القناة أن القاضي باراك أبدى ملاحظتين خلال الاجتماع: الأولى تتعلق بضرورة موافقة المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، لتكون وسيطًا بين الطرفين، علماً أن ميارا رفضت حتى الآن جميع طلبات القضاة لبدء مثل هذه الوساطة.
كما قال باراك إن اعتزال نتنياهو السياسة سيكون مطلوبًا في أي تسوية محتملة.
وأوضح المحامي عميت حداد أن لدى نتنياهو شرطين أساسيين ضمن أي تسوية، وهما ألا يُلزم بالتنحي عن السلطة، وألا تلحق أي وصمة عار بملفه الشخصي.