أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الخميس، عن توقيع اتفاق جديد مع الصين، دون أن يكشف عن تفاصيله. وجاء التصريح خلال مناسبة أقيمت في البيت الأبيض، حيث قال ترامب: "لقد وقعنا مع الصين أمس". وأضاف أن هناك احتمالًا لاتفاق "كبير جدًا" مع الهند في المستقبل.
منذ إطلاق ترامب للحرب التجارية مع الصين في شباط الماضي، تصاعدت حدة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم. وتبادل الطرفان فرض تعريفات جمركية أدت إلى اضطرابات كبيرة في الأسواق العالمية. في نيسان، رفعت الولايات المتحدة التعريفات الجمركية على الواردات الصينية لتصل إلى 145%، مما زاد من تعقيد العلاقات التجارية بين البلدين.
بحسب تصريحات سابقة لترامب هذا الشهر، توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق مبدئي لتخفيف القيود على تصدير المعادن الأرضية النادرة، مع إحراز تقدم في النزاع حول التعريفات الجمركية. ويأتي هذا الاتفاق بعد فترة من الجمود التجاري والضبابية التي أعقبت عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني.
أفادت مصادر بأن الصين تعاملت بجدية مع القيود المفروضة على المعادن الأرضية النادرة ذات الاستخدام المزدوج، مدققة في المشترين لضمان عدم استخدامها لأغراض عسكرية أميركية. هذه التدابير أدت إلى بطء منح التراخيص. وكانت القيود الصينية على تصدير المعادن أحد أسباب تعثر اتفاق جنيف، مما دفع إدارة ترامب إلى فرض ضوابط على تصدير التكنولوجيا الحيوية والطائرات وأشباه الموصلات إلى الصين.
في حزيران، منحت الصين تراخيص مؤقتة لتصدير المعادن النادرة لمورديها في أميركا، بعد اضطرابات سلسلة التوريد. وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، أعلن ترامب عن اتفاق يضمن توريد المغناطيسات والمعادن النادرة للولايات المتحدة، مقابل تسهيل التحاق الطلاب الصينيين بالجامعات الأميركية.
لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الصيني بشأن الاتفاق الذي أعلنه ترامب. ورغم هذه التطورات، يؤكد الخبراء أن الطريق لا يزال طويلًا للتوصل إلى اتفاق تجاري نهائي بين البلدين، وسط استمرار القضايا العالقة والخلافات الجوهرية.
الـــمــــزيــــــــــد
