أكد النائب في البرلمان الإيراني والمتحدث باسم اللجنة الثقافية البرلمانية، أحمد راستينه، أن الهجوم الذي شنته إسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية على إيران كان يهدف أساسًا إلى إسقاط النظام، لكنه فشل في تحقيق هذا الهدف.
جاء ذلك في تصريح لموقع "مرصد إيران"، حيث أوضح راستينه أن الضربات الأميركية والإسرائيلية لم تمس اليورانيوم المخصب ولا أجهزة الطرد المركزي.
وقال راستينه أن الهجوم الإسرائيلي استهدف ثلاثة أهداف رئيسية:
إسقاط النظام الإيراني عبر زعزعة البنية السياسية وهيكل القيادة.
وقف دورة تخصيب اليورانيوم.
تدمير قدرة إيران على إنتاج الصواريخ الباليستية.
وأضاف أن إسرائيل ركزت في الساعات الأولى على ضرب البنية السياسية، لكن المحاولة باءت بالفشل، حيث تم تعيين قادة ميدانيين أقوى عززوا التماسك بين السلطات الثلاث في الدفاع عن البلاد.
وكشف أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب بالكامل من المواقع المستهدفة، وأعادت نشر أجهزة الطرد المركزي المتطورة في مواقع أخرى، مع تفعيل قدرات جديدة للتخصيب داخل البلاد.
وأشار راستينه إلى أن الضربات الإيرانية القوية على الأراضي المحتلة أدت إلى تفكك داخلي في إسرائيل وظهور مطالبات شعبية بإنهاء الحرب، ما أسفر عن الاتفاق على وقف إطلاق النار بشرط عدم قيام إسرائيل بأي "حماقة" جديدة. لكنه شدد على أن إيران لا تزال في حالة استعداد كامل للرد على أي اعتداء.
فيما يخص قرار البرلمان الإيراني الأخير، قال راستينه أن البرلمان صوت بالإجماع على إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى تنفيذ شروط محددة، منها ضمان أمن المنشآت النووية واعتراف الوكالة بحقوق إيران النووية. وأوضح أن تعليق التعاون يستمر حتى توفر ضمانات حقيقية من الوكالة.
ورفض راستينه فكرة استئناف المفاوضات مع واشنطن في الظروف الراهنة، واصفًا طلب التفاوض الأميركي بأنه "فخ مخادع" تسبب في أضرار كبيرة لإيران، معتبراً أن الحديث عن المفاوضات نابع من سوء فهم للساحة وعدم الإيمان بحقيقة المكر المستمر للأعداء.
الـــمــــزيــــــــــد
