أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، وقف جميع المفاوضات التجارية مع كندا بشكل فوري، وذلك رداً على فرض كندا ضريبة الخدمات الرقمية على شركات التكنولوجيا الأميركية، واصفاً القرار الكندي بـ"الهجوم المباشر والسافر" على بلاده.
قال ترامب في منشور عبر منصته "تروث سوشيال": "بناءً على هذه الضريبة الفادحة، ننهي بموجب هذا جميع مناقشات التجارة مع كندا، بأثر فوري". وأضاف: "سنبلغ كندا بالرسوم الجمركية التي ستدفعها للتعامل مع الولايات المتحدة الأميركية خلال فترة السبعة أيام القادمة".
كندا، التي تعتمد على الولايات المتحدة لتصدير ثلاثة أرباع منتجاتها، فرضت ضريبة جديدة على خدمات التكنولوجيا الرقمية، مما أثار غضب واشنطن. هذه الضريبة تأتي في وقت يشهد الاقتصاد الكندي تأثيراً واضحاً من الرسوم الجمركية السابقة التي فرضها ترامب.
وفرضت الولايات المتحدة، خلال ولاية ترامب، رسوماً بنسبة 25% على مجموعة واسعة من السلع الكندية، بما فيها السيارات، الصلب، والألمنيوم. ورغم تعليق بعضها في انتظار المفاوضات، إلا أن الإجراءات الجديدة تشير إلى تعميق الخلافات بين البلدين.
أشارت تقارير اقتصادية إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية تلحق ضرراً ملحوظاً بالاقتصاد الكندي. وتظهر أحدث البيانات تباطؤاً في الإنتاج الصناعي والصادرات الكندية، ما يزيد من المخاوف بشأن تأثير النزاع التجاري المستمر على العلاقة الاقتصادية بين الجارتين.
العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة وكندا هي من الأكبر عالمياً، حيث تتبادل الدولتان ما يقرب من 725 مليار دولار سنوياً من السلع والخدمات. ورغم هذا، شهدت العلاقات توتراً متزايداً خلال الأعوام الأخيرة بسبب سياسات الحماية الاقتصادية التي اتبعتها إدارة ترامب.