كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، عن سقوط صاروخ إسرائيلي في دولة عربية خلال الحرب مع إيران، في حادث كاد أن يتسبب بكارثة إنسانية وسياسية كبيرة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة لم تذكر أسماءها، أن سلاح الجو الإسرائيلي أطلق صاروخًا في اليوم الثاني من الحرب مع إيران لاعتراض طائرة مسيرة، لكنه سقط في دولة عربية، نتيجة خطأ من مشغّل منظومة في سلاح الجو.
وأضافت المصادر أن الحادث كان سيؤثر بشكل كبير على مجريات الحرب حال تسبب الصاروخ بأضرار كبيرة أو سقوط قتلى في الدولة التي سقط بها، دون الكشف عن هويتها.
في سياق متصل، نشرت قناة إسرائيلية اعترافًا إسرائيليًا حول التكتم ومحاولة إخفاء الأهداف التي استهدفتها الصواريخ الإيرانية، خصوصًا تلك التي أصابت قواعد عسكرية استراتيجية في إسرائيل.
وقال الصحافي الإسرائيلي رافيف دراكر من القناة الـ13 الإسرائيلية: "كان هناك العديد من الضربات الصاروخية على قواعد الجيش الإسرائيلي".
وأضاف، "هناك مواقع استراتيجية لا نبلغ عنها حتى الآن، مما خلق حالة جهل لدى الجمهور حول مدى دقة الإيرانيين وحجم الضرر الذي أحدثوه".
ويأتي هذا في ظل تصعيد إيراني بعد العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في 13 حزيران الجاري، حيث شنت طهران هجومًا صاروخيًا غير مسبوق استهدف مقرات عسكرية واستخبارية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 28 إسرائيليًا وإصابة أكثر من 3200 آخرين، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.
ردًا على ذلك، نفذت الولايات المتحدة ضربات على منشآت نووية إيرانية، فيما ردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأميركية في قطر، قبل أن تعلن واشنطن، يوم الثلاثاء الماضي، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وفي تصريحات من لاهاي خلال مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الحرب بين إسرائيل وإيران توقفت بعد تنفيذ هجوم أميركي واسع على منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.
وأشار ترامب إلى أن الضربة الأميركية استهدفت مواقع حساسة في البرنامج النووي الإيراني، ونفذت بواسطة غواصات وقاذفات بعيدة المدى، مؤكداً أن الطائرات عادت بسلام بعد تنفيذ المهام.
وأضاف، "الطرفان في حالة إنهاك كامل، لكن احتمال استئناف القتال لا يزال قائماً".