نشر Red TV تقريرًا مصوّرًا كشفت فيه تفاصيل جديدة عن زيارة الموفد الأميركي توم باراك إلى لبنان، والتي مضى عليها أكثر من أسبوع، ولا تزال تتكشف معلومات إضافية حولها.
وبحسب التقرير، فقد سلّم باراك خلال لقاءاته مع الرؤساء الثلاثة في لبنان ورقة تضمنت 9 بنود رئيسية، توزعت بين:
• 4 بنود تتعلق مباشرة بحزب الله والانسحاب الإسرائيلي،
• و5 بنود أخرى مرتبطة بملفات اقتصادية ومحاربة الفساد وسنّ قوانين إصلاحية مطلوبة دوليًا.
ووفق المعلومات التي أوردها Red TV، طلب باراك بشكل صريح وموثق أن يصدر تعهد خطي من الدولة اللبنانية ممثلة بالرؤساء الثلاثة بتنفيذ هذه البنود، وأن يكون مرفقًا ببرنامج زمني تنفيذي لكل بند.
كما نقل التقرير أن باراك استخدم لهجة دبلوماسية حازمة طالب فيها بإصدار إعلان رسمي يؤكد على حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، مع التشديد على هدف أميركي وصفته القناة بـ”المتشدّد”، يقضي بضرورة تسليم حزب الله للصواريخ الدقيقة والثقيلة التي تعتبرها الإدارة الأميركية العقبة الأساسية.
ووفقًا لما كشفه التقرير، فإن الرئيس جوزاف عون سبق أن فاتح حزب الله بهذه المسألة قبل وصول باراك إلى بيروت، طالبًا منه مقاربة الملف بهدوء وروية، على أن يُستكمل النقاش لاحقًا في جلسات متكررة.
وفي سياق المداولات التي جرت بين باراك والرؤساء الثلاثة، طرح الموفد الأميركي “اقتراحًا وسطيًا” لمعالجة الجدلية القائمة حول أولوية الخطوتين: تسليم السلاح قبل الانسحاب الإسرائيلي، أم العكس؟، فعرض أن يتم تسليم السلاح بالتزامن مع انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط الخمس المتبقية المحتلة.
وعقب مغادرة باراك، أفاد التقرير أن دوائر الرئاسات الثلاث انكبت على تشكيل لجنة يشارك فيها ممثل عن كل رئيس، باشرت عملها بعقد اجتماعات مطوّلة لصياغة الرد اللبناني الرسمي. وأشارت المعلومات إلى أن هناك اتفاقًا شبه موحد في الموقف العام بين الرؤساء الثلاثة، مع بروز تمايز طفيف في مقاربة بعض النقاط التي تحتاج إلى مزيد من المشاورات.
وتنتظر اللجنة، بحسب التقرير، الحصول على جواب مبدئي من حزب الله بشأن الاقتراح المطروح قبل وضع الصياغة النهائية للرد، الذي من المتوقع أن يتضمن تفصيلًا دقيقًا لكل بند من البنود التسعة. على أن يُسلَّم الرد لاحقًا بصيغته النهائية إلى باراك لدى عودته المرتقبة إلى بيروت، والتي يُرجح أن تكون بعد نحو أسبوعين، إلا أن موعد وصوله النهائي لم يُحدَّد بعد.