وفي هذا السياق، يؤكد المستشار في الاتحاد الأوروبي، الدكتور محيي الدين الشحيمي، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الزيارات الفرنسية إلى لبنان مستمرة، وأنه من المتوقع أن يشهد الأسبوعان المقبلان حراكًا فرنسيًا لافتًا".
ويشير إلى أن "الحراك الفرنسي حول لبنان يحمل أبعاداً ثلاثية، ولن يتوقف، ويرتكز على مساعدة لبنان في تنفيذ اتفاق وقف العمليات العدائية لكي يرتقي إلى مرحلة اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى متابعة خطوات الإصلاح التي تسهّل دخول لبنان مرحلة ترميم الدولة واستعادتها".
ويوضح أن "من أبرز الملفات التي تسعى فرنسا إلى تأمينها هو تمديد مهمة قوات اليونيفيل، التي تُناقش حاليًا عبر ثلاث محاور، أولها في أروقة الأمم المتحدة، حيث تُبذل جهود لتأمين توافق مستدام مع مجلس الأمن وتجنب العراقيل الناتجة عن استخدام حق الفيتو، وثانيها من خلال مناقشة الملف ضمن الكتلة الأوروبية المشتركة في لقاءات حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، حيث يُعتبر استقرار لبنان موضوعًا حساسًا يرتبط بتأمين البنية التحتية الداعمة لاستقراره، وعلى رأس أولوياتها بقاء قوات اليونيفيل".
ويشير الشحيمي أيضًا إلى "المستوى الثالث من الحراك الفرنسي، والمتمثل في الزيارات المستمرة لشخصيات فرنسية إلى لبنان لمتابعة تفاصيل الملفات والمشاركة في لقاءات كواليسية تسعى إلى دعم استقرار لبنان".