أفادت "روسيا اليوم" بأن أسرة كاملة من عائلة "أبو عمشة" قضت جراء قصف طائرات إسرائيلية استهدف خيمتهم الواقعة في محيط مدرسة "العائلة المقدسة" غرب مدينة غزة مساء الجمعة، ما أدى إلى مقتل 10 من أفراد العائلة، بحسب ما أكد شهود ومصادر محلية.
هذا الهجوم الذي قضى على الأسرة بأكملها أدى إلى "محو" العائلة من السجل المدني، وسط حالة من الحزن والغضب في أوساط السكان المحليين.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، عن مقتل 81 فلسطينياً على الأقل خلال الساعات الـ24 الماضية جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، رغم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تحدث فيها عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الأسبوع الجاري.
وأفادت الوزارة، التي تديرها حركة حماس، بأن 422 آخرين أصيبوا في هذه الغارات الجديدة، لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ اندلاع الحرب إلى 56,412 فلسطينياً، في حين لا تزال الأرقام غير مستقلة التحقق وتعتمد على الجثث التي ينقلها ذوو الضحايا إلى المستشفيات، التي تعمل في ظروف استثنائية وسط قيود مشددة.
وفي تطور مأسوي إضافي، أعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم السبت وفاة 66 طفلاً في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها القطاع، حيث تشهد مراكز توزيع المساعدات، خصوصاً التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، حوادث دموية متكررة.
وفي ساعات الفجر الأولى، شن الجيش الإسرائيلي غارات استهدفت "12 منزلاً" في خان يونس دمرها بالكامل، إضافة إلى منازل أخرى في حي الزيتون جنوب شرق غزة، وفق ما أفاد به الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني.
وفيما يخص جهود إنهاء النزاع، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة قرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع توقع أن يتم ذلك خلال الأسبوع المقبل. وقال: "أعتقد أن وقف إطلاق النار قريب، وقد يكون خلال الأسبوع المقبل".
من جهته، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، الثلاثاء الماضي، أن تركيز الجيش سيعود مجدداً إلى قطاع غزة بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إيران، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي الآن هو "إعادة الرهائن إلى ديارهم وتفكيك نظام حماس".
يأتي ذلك في ظل استمرار القصف الإسرائيلي الذي يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، وسط تحذيرات دولية متزايدة من الانهيار الكامل للخدمات الأساسية وانتشار المجاعة، في وقت تحاول أطراف عدة دفع جهود دبلوماسية لإعادة الهدوء إلى المنطقة.