كشفت مصادر إسرائيلية، اليوم الأحد، عن خطة جديدة قيد النقاش بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، تهدف إلى توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" أن نتنياهو وكاتس وزامير سيناقشون قريبًا الخطوات التالية في القطاع، بما في ذلك شن عملية عسكرية أوسع نطاقًا تختلف عن الهجمات السابقة. وتشير المصادر الدفاعية إلى أن الهجوم الإسرائيلي قد يتوسع في غضون أيام، في حال لم تُحرز المفاوضات مع حركة حماس أي تقدم خلال الفترة المقبلة.
وتأتي هذه التطورات وسط جدل داخل الجيش الإسرائيلي حول المضي قدمًا بعملية برية أوسع داخل غزة، أو الاكتفاء بإعلان تحقيق الأهداف الرئيسية للحرب، والتي تشمل تدمير البنية التحتية العسكرية لحماس، والاغتيالات المستهدفة لكبار قادتها، باستثناء قائد لواء مدينة غزة عز الدين الحداد الذي لا يزال هدفًا لجيش الدفاع وجهاز الأمن العام "شاباك"، إضافة إلى تفكيك شبكة الأنفاق وأنظمة الأسلحة، والاستيلاء على أكثر من نصف أراضي القطاع.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، تحقق الجيش الإسرائيلي إنجازات ميدانية من بينها إغلاق طرق التهريب الرئيسية إلى غزة عبر شبه جزيرة سيناء والبحر الأبيض المتوسط.
وتشير تقييمات الجيش الإسرائيلي إلى أن حماس وصلت إلى أضعف حالاتها منذ سيطرتها على القطاع في 2007، ما دفعها إلى تحويل تركيزها من القتال إلى الساحة الدبلوماسية.
وفي تعليق على الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، قال مسؤول دفاعي كبير إن العملية "علمت حماس ضرورة معرفة متى يجب إنهاء القتال".
مع ذلك، يرى عدد من كبار الضباط أن مناورات برية واسعة النطاق لا تزال ضرورية، رغم ما قد تسببه من نزوح كبير للمدنيين، وهو الأكبر منذ بداية الحرب.
وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بوجود نقاشات حول خطط لإجلاء سكان غزة من المناطق الرئيسية، مشيرة إلى أن الإجلاء الشامل في ظل ضعف حماس قد يؤدي إلى تأليب الرأي العام ضد قيادة الحركة.
وعلى الجانب الآخر، حذرت المصادر من أن حرب المدن في الأحياء المحصنة والمشبعة بالأنفاق قد تؤدي إلى خسائر فادحة في صفوف الجيش الإسرائيلي. وأوضحت أن مثل هذا السيناريو سيتطلب نشر خمس فرق قتالية كاملة العدد، بخلاف النشر الجزئي الذي استخدم في بداية الهجوم على غزة، كما سيتطلب موجة جديدة من استدعاء جنود الاحتياط.
تتجه إسرائيل إلى مرحلة جديدة من الصراع، وسط تحديات عسكرية وإنسانية كبيرة في القطاع.
الـــمــــزيــــــــــد
