أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، استعداد بلاده لتعاون كامل مع مجلس التعاون الخليجي، معتبراً أن هذا التعاون يمثل فرصة لفتح فصل جديد في العلاقات مع دول الجوار في منطقة الخليج، حسب ما نقلت وكالة مهر للأنباء.
وأشار بزشكيان إلى أن سياسة الجوار وتطوير العلاقات مع دول المنطقة تشكل استراتيجية أساسية لطهران، وأن حكومة بلاده تولي اهتماماً خاصاً لدفع هذه السياسة قدماً.
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أكد الأسبوع الماضي التزام طهران بسياسة حسن الجوار وتعزيز العلاقات الشاملة مع جميع الجيران، وخاصة دول الخليج. وقال عراقجي، في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، إن العلاقات بين إيران ودول الخليج "ودية"، وفق ما نقلته وكالة تسنيم للأنباء.
وحذر عراقجي من أن الهجمات غير القانونية التي تنفذها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران تشكل تهديداً غير مسبوق للسلام والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن التقارب والتعاون بين دول المنطقة ضروري لتعزيز الأمن والاستقرار.
بدوره، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الضربات الصاروخية التي وجهتها إيران إلى قاعدة "العديد" في قطر جاءت ردًا على العدوان العسكري الأميركي، مشيراً إلى أنها تنفذ حق الدفاع المشروع عن النفس وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. لكنه شدد في منشور على منصة "إكس" على التزام إيران بمبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد مع الدول المجاورة.
يُذكر أن طهران أطلقت نحو 14 صاروخاً باتجاه القاعدة الجوية الأميركية الأكبر في الشرق الأوسط، إلى جانب طائرات مسيرة استهدفت قواعد أميركية في العراق، ردًا على قصف الولايات المتحدة لمنشآتها النووية في فوردو ونطنز وأصفهان يوم 23 حزيران الجاري.
وأكد مسؤول أميركي أنه لم تُسجل أية إصابات بشرية جراء الهجوم، مشيراً إلى أن واشنطن كانت على علم بالعملية واتخذت احتياطاتها.
وفي أعقاب 12 يوماً من المواجهات غير المسبوقة بين إيران وإسرائيل التي بدأت في 13 حزيران، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ وقف إطلاق النار بين الطرفين.
الـــمــــزيــــــــــد
