أكد الحاخام الأميركي أبراهام كوبر، اليوم الأحد، أن عقد اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن ليس مستبعداً، لكنه يتوقف على تدخل مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال كوبر، في تصريحات بعد زيارته للعاصمة السورية دمشق ولقائه الرئيس أحمد الشرع، إن "إمكانية انعقاد لقاء مستقبلي بين الشرع ونتنياهو قائمة إذا تدخل ترامب شخصياً ووجه الدعوة للطرفين".
وأضاف كوبر أن الرئيس الشرع قدّم خلال لقائه رؤية شاملة لسوريا موحدة تحت سلطة جيش واحد، وبضمانات لتحقيق المساواة في الحقوق بين جميع مواطنيها. ووصف الشرع بأنه "زعيم إسلامي، لكنه مثير للاهتمام ويمكن إجراء حوار مثمر معه"، مشيراً إلى أن "قدرته على تنفيذ هذه الرؤية قد تغيّر قواعد اللعبة في المنطقة".
وأشار الحاخام الأميركي إلى وجود مسارين محتملين لتحسين العلاقات بين سوريا وإسرائيل:
مسار محلي يتضمن خطوات تدريجية لخفض التوتر من خلال لقاءات دبلوماسية وعسكرية.
مسار دولي سريع يعتمد على مبادرة أميركية مباشرة، حيث قد يدعو ترامب الزعيمين إلى اجتماع في واشنطن. وأكد كوبر أن "تعهد ترامب للشرع بمساعدة بلاده في إعادة الإعمار قد يفتح المجال أمام هذا السيناريو".
وخلال اللقاء، طرح كوبر على الرئيس السوري مبادرات للتعاون مع إسرائيل في مجالات المياه والزراعة، إضافة إلى التعاون في تحديد مصير المفقودين. كما شكر الشرع لدوره في تسهيل نقل أرشيف الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين إلى عائلته، وطلب مساعدته في إعادة رفاته.
وأوضح كوبر أن الشرع أعرب عن رغبة بلاده في تحقيق السلام، لكنه أكد أن "حل النزاع مع إسرائيل يمثل أولوية بالنسبة له".
يُذكر أن زيارة كوبر إلى دمشق تمت قبل أيام من إطلاق عملية "الأسد الصاعد" الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في المنطقة، وشارك فيها القس جوني مور، أحد المقربين من ترامب. كما سبقتها لقاءات تمهيدية مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في نيويورك.
الـــمــــزيــــــــــد
