أفاد مسؤولون إسرائيليون بوجود شكوك حول موافقة الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، على اتفاق سلام لا يتضمن انسحاباً إسرائيلياً من مرتفعات الجولان، حيث تشدد تل أبيب على استثنائها من أي مفاوضات سلام مستقبلية.
وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، تجري محادثات مكثفة بضغط أميركي، حيث تضغط واشنطن باتجاه ترتيبات أمنية على طول الحدود السورية الإسرائيلية، تشمل انسحاباً تدريجياً من الأراضي السورية التي دخلتها إسرائيل منذ ديسمبر/كانون الأول 2024.
الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أكد في مقابلة مع "فوكس نيوز" أنه رفع بعض العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة للتفاوض، مشيراً إلى وجود ضغوط عربية ودولية لتوسيع اتفاقيات إبراهيم لتشمل سوريا.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن إسرائيل مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا ولبنان، لكنها ترفض التفاوض على مصير الجولان، الذي تعتبره جزءاً من أراضيها.
أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، في بيان صادر عن مكتب الرئاسة، أن حكومته تعمل عبر وسطاء دوليين لإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية على القنيطرة والمناطق الآمنة في الجنوب السوري. كما شدد على أن سوريا لن تتخلى عن الجولان وستواصل السعي لاستعادته.
منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، شنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية والبحرية على مواقع تابعة للجيش السوري السابق، وتوغلت في المنطقة العازلة ومناطق في الجولان وجبل الشيخ.
يُذكر أن إسرائيل احتلت نحو 1200 كيلومتر مربع من الجولان في حرب 1967، وضمّتها لاحقاً في خطوة لم تحظَ باعتراف دولي سوى من الولايات المتحدة.
الـــمــــزيــــــــــد
