صرّح نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، أن إيران تلتزم بحقها في تخصيب اليورانيوم للاستخدام السلمي داخل أراضيها، مشيرًا إلى أن مستوى التخصيب وقدرته قابلان للنقاش في إطار حوار دولي بنّاء. جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، حيث شدد على أن فرض قيود صارمة مثل جعل التخصيب "صفرًا" أو التهديد بالقصف يمثل "قانون الغاب".
وأوضح تخت روانجي أن إيران ترغب في استئناف المفاوضات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة بشرط استبعاد أي تهديدات عسكرية. وقال: "الولايات المتحدة بحاجة إلى التحلي بالشفافية التامة وبناء الثقة. يجب أن نضمن عدم تكرار أي تصرف عدواني أثناء حوارنا".
وفيما يتعلق بمراجعة البرنامج النووي الإيراني كجزء من اتفاق محتمل مقابل تخفيف العقوبات، رفض تخت روانجي الفكرة، مشددًا على أن البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك التخصيب بنسبة 60%، يهدف لأغراض سلمية بحتة.
كما أشار إلى أن "حلفاء إيران العرب في الخليج يبذلون جهودًا كبيرة لتوفير المساحة اللازمة للحوار"، معربًا عن رغبة إيران في الحوار والدبلوماسية، مع التحذير من ضرورة الحذر واليقظة لضمان عدم التعرض لمفاجآت غير مرغوبة.
تصريحات تخت روانجي تأتي بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد أنه "لن يتردد" في مهاجمة إيران إذا استمرت في تخصيب اليورانيوم بمستويات تثير قلق الولايات المتحدة.
يُذكر أن المحادثات حول الملف النووي الإيراني قد توقفت منذ فترة، مع استمرار التوترات بين طهران وواشنطن، لا سيما بعد انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي لعام 2015. وتصر إيران على ممارسة حقها في تخصيب اليورانيوم تحت إشراف دولي، بينما تضغط الولايات المتحدة وحلفاؤها لفرض قيود أشدّ على البرنامج النووي الإيراني.