ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، امس الإثنين، أن مجلس الوزراء الإسرائيلي يناقش اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الحرب في غزة، بما في ذلك احتمالات التوصل إلى وقف إطلاق نار جزئي، وسط ضغط أميركي لإنهاء الصراع.
وفقًا لمصادر شاركت في اجتماع مجلس الوزراء، يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تحقيق وقف إطلاق نار جزئي كخطوة تمهيدية نحو صفقة لتبادل الأسرى.
من المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) يوم الخميس لاتخاذ قرارات نهائية بشأن العمليات في غزة، بما في ذلك خطط لإنشاء مراكز إضافية لتوزيع المساعدات الإنسانية تحت إشراف مؤسسة أميركية، وفرض حصار كامل على مسلحي حماس لدفعهم للاستسلام.
أفادت الصحيفة أن اجتماع المجلس الوزاري شهد تباينًا في الآراء بين الوزراء وقادة الجيش. وبينما أكد رئيس الأركان إيال زامير أن القتال يقترب من نهايته، شدد الوزراء على أن أهداف الحرب لم تتحقق بعد، مطالبين بمزيد من الخطوات العسكرية والسياسية.
على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن نتنياهو سيزور البيت الأبيض الإثنين المقبل للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لبحث ملف غزة بشكل أساسي، إلى جانب قضايا أخرى مثل إيران وسوريا.
وقال مسؤول أميركي إن إدارة ترامب تضغط لإنهاء الحرب في غزة، والعمل على إطلاق سراح نحو 50 رهينة إسرائيليًا محتجزين لدى حماس، بينهم أحياء وأموات.
وفي السياق، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل تقترب من إنهاء العملية العسكرية في غزة، مشيرًا إلى أن الأهداف الرئيسية تشمل إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حركة حماس.
اندلعت الحرب في غزة عقب هجوم مباغت لحماس في 7 تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1219 شخصًا إسرائيليًا. وردت إسرائيل بحصار محكم وحرب مدمّرة أسفرت عن مقتل 56,531 شخصًا في غزة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، معظمهم من المدنيين.
أشارت صحيفة "إسرائيل هيوم" إلى أن هناك احتمالات كبيرة للتوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار، يشمل إطلاق سراح نحو نصف الأسرى الإسرائيليين.
من جهة أخرى، يُبدي الوسطاء القطريون والأميركيون تفاؤلًا حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق، رغم أن إسرائيل لم تُحدد بعد سبب هذا التفاؤل، وفق موقع "أكسيوس".
الـــمــــزيــــــــــد
