علّق متابعون للشأن اللبناني على المعلومات التي نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" تحت عنوان يزعم أن الضائقة المالية التي يعاني منها "حزب الله" أدت إلى وقف المساعدات لأصحاب المنازل المتضررة من الحرب الإسرائيلية الأخيرة، مستندةً حصراً إلى مشهد الأبنية المدمرة ومشاريع إعادة البناء المتوقفة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ورأى هؤلاء أن هذا الاستنتاج مبني على قراءة قاصرة للواقع الفعلي، إذ لم يسبق للحزب أن أعلن أنه سيتولى بنفسه إعادة إعمار الأبنية أو يشرف على الترميم مباشرة، بل أشار مرارًا إلى أن الدولة هي المعنية بهذا الملف، بينما يلتزم الحزب من جهته بدفع مساعدات إغاثية فورية للمتضررين وتأمين بدائل سكنية مؤقتة.
وفي وقت يقر فيه الجميع بالأزمة الاقتصادية التي تطال جميع مكونات المجتمع اللبناني، يرى مراقبون أن إقحام الحزب في مسؤولية الترميم العمراني المباشر، دون الإشارة إلى دور المؤسسات الرسمية والجهات الدولية، يفتقر إلى الدقة ويبدو وكأنه مبني على منطلقات سياسية أكثر منها واقعية.