أعلنت الإدارة الأميركية تعليق إرسال "شحنات أسلحة معيّنة" إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ دفاع جوي وذخائر دقيقة، مبرّرة القرار بوضع "مصالح الولايات المتحدة في المقام الأول"، وسط مخاوف من تراجع مخزون الذخائر الأميركي.
وكشف كل من موقع بوليتيكو الإلكتروني وقناة NBC News أن واشنطن أوقفت تسليم بعض الأسلحة التي كانت قد وعدت بها سابقًا لكييف، وبينها صواريخ "باتريوت"، وصواريخ "هيلفاير"، وذخائر مدفعية دقيقة، إلى جانب صواريخ تطلق من مقاتلات "إف-16" وطائرات مسيّرة.
ويأتي القرار بعد مخاوف عبرت عنها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشأن احتياطاتها العسكرية التي تُستمدّ منها المساعدات إلى أوكرانيا، وذلك إثر مراجعة أجرتها بالتعاون مع مسؤولين دفاعيين وأعضاء في الكونغرس.
وقالت آنا كيلي، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن القرار جاء "لإعطاء الأولوية لمصالح أميركا بعد مراجعة وزارة الدفاع للدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة للدول الأخرى حول العالم"، مؤكدة أن "قوة القوات المسلحة الأميركية لا تزال غير قابلة للشك... اسألوا إيران فقط".
وتعود معظم الأسلحة التي تم تعليقها إلى تعهدات قُدّمت في عهد الرئيس السابق جو بايدن، الذي قدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا تتجاوز قيمتها 60 مليار دولار.
ويأتي هذا التطور بعد أيام على لقاء جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي، وفي ظل تصعيد روسي ملحوظ عبر غارات جوية وهجمات بالطائرات المسيّرة على المدن الأوكرانية.
وأظهر تحليل لوكالة الصحافة الفرنسية أن عدد الطائرات المسيّرة البعيدة المدى التي أطلقتها روسيا على أوكرانيا ارتفع بنسبة 36.8% في شهر حزيران الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه.
ورغم العلاقات المتوترة مع كييف، تواصل إدارة ترامب – جزئيًا – تسليم بعض المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا التي بدأ تقديمها منذ إدارة بايدن.