كشفت القناة الـ14 العبرية عن تقديم الجيش الإسرائيلي خلال اجتماع "الكابينيت" ثلاثة سيناريوهات مختلفة للتعامل مع قطاع غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة التي تستمر منذ 21 شهراً، وسط ردود فعل متباينة من أعضاء الحكومة.
وأفاد التقرير بأن رئيس الأركان، اللواء إيال زامير، عرض آخر المستجدات الميدانية، مؤكداً سيطرة الجيش على حوالي 75% من أراضي القطاع، ومشدداً على ضرورة اتخاذ قرار لاستكمال العملية.
والسيناريو الأول يتمثل في احتلال كامل للقطاع، وهو خيار يحمل تكلفة بشرية ومادية كبيرة، تشمل سقوط عدد كبير من الضحايا بين الأسرى والجنود، بالإضافة إلى فرض الأحكام العرفية.
اما السيناريو الثاني، الذي يحظى بتأييد واسع داخل الجيش، يركز على السعي إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
والسيناريو الثالث، وهو خيار جديد كشفته وسائل الإعلام العبرية، فيتمثل في تشديد الحصار على القطاع حتى استسلامه، لكنه قوبل بمعارضة شديدة من المستشار القانوني للحكومة والنائب العام العسكري.
وشهد النقاش توتراً حاداً بين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ورئيس الأركان، حيث طالب الوزير الجيش بالتقدم السريع، ورد زامير بأنه ينفذ ذلك بالفعل، مما استدعى تدخل رئيس الوزراء لتهدئة الموقف.
كما طُرحت مقترحات إضافية تضمنت فتح نقاط إضافية لتوزيع المساعدات الإنسانية، فضلاً عن بناء بنية تحتية مدنية في منطقة رفح لنقل سكان غزة إليها بشكل منظم مع الفصل بين المدنيين والمسلحين، مع الإشارة إلى التكاليف العالية والفترة الطويلة اللازمة لإتمام المشروع، والتي قد تعيق إعادة الأسرى.
وأشار التقرير إلى وجود تساؤلات حول سبب عدم تقديم الجيش توضيحات للقيادة السياسية حول وصول المساعدات الإنسانية إلى حركة حماس، رغم طلب رئيس الوزراء ووزير الجيش الحصول على رد خلال 48 ساعة، وهو ما لم يتم الاستجابة له حتى الآن.
الـــمــــزيــــــــــد
