اقتصاد

سكاي نيوز عربية
الأربعاء 02 تموز 2025 - 18:15 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

بين انخفاض الطلب وتصعيد مع ترامب... تسلا في موقف صعب

بين انخفاض الطلب وتصعيد مع ترامب... تسلا في موقف صعب

سجّلت شركة تسلا انخفاضًا ملحوظًا في مبيعاتها العالمية من السيارات خلال الربع الثاني من عام 2025، مستمرةً في الاتجاه التنازلي الذي بدأته منذ العام الماضي، في ظل تحوّل استراتيجي بارز يركز على تطوير تقنيات القيادة الذاتية بدلاً من إطلاق طرازات جديدة.


وأظهرت النتائج الرسمية تراجعًا ملموسًا في تسليمات تسلا العالمية مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، ما يعكس بداية فقدان الزخم الذي تميز به نمو الشركة خلال العقد الماضي، رغم الانتشار الواسع لعلامتها في الأسواق الرئيسية مثل الصين والولايات المتحدة وأوروبا.


ويعد هذا الانخفاض الثاني على التوالي، بعد هبوط مبيعات الربع الأول، ما يشير إلى تراجع الطلب على الطرازات الحالية، في وقت لم تقدم فيه الشركة أي سيارات جديدة خلال الفترة الماضية.


بدلاً من التوسع في تشكيلتها، كثّفت تسلا جهودها لتطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية، التي وصفها الرئيس التنفيذي إيلون ماسك بأنها "مستقبل النقل"، ما أدى إلى تأجيل طرح طرازات جديدة كانت متوقعة.

وتسعى تسلا إلى تحويل سياراتها إلى منصات برمجية قابلة للتحديث المستمر، ضمن استراتيجية طويلة الأمد تستهدف الاستفادة من خدمات الاشتراك والبرمجيات المدمجة، ما يفتح آفاقًا جديدة لإيرادات الشركة.


يأتي تراجع مبيعات تسلا في وقت يشهد فيه سوق السيارات الكهربائية منافسة شديدة، لا سيما من شركات صينية مثل BYD، بالإضافة إلى شركات أميركية وأوروبية تقلص الفجوة التكنولوجية مع تسلا.


كما ساهم تباطؤ الطلب في بعض الأسواق المتقدمة، إضافة إلى تقليص الحوافز الحكومية، في التأثير سلبًا على قرارات المستهلكين.


تفاقمت التحديات بسبب الخلاف العلني بين إيلون ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وجه انتقادات لاذعة لماسك وهدد بمراجعة برامج الدعم الفيدرالية للسيارات الكهربائية التي تعتمد عليها تسلا في برامج الحوافز والتمويل.


ورد ماسك بتصريحات حادة على منصة "إكس"، مما زاد من المخاوف بشأن فقدان تسلا للامتيازات الفيدرالية أو العقود الحكومية المستقبلية.


وقد انعكس هذا التوتر على أداء سهم تسلا، حيث هبط بنسبة 5.3% في جلسة الثلاثاء، مسجلاً خسارة تقدر بنحو 51 مليار دولار من قيمته السوقية.


رغم الرهانات الكبيرة على القيادة الذاتية، تواجه تسلا ضغوطًا متزايدة من المستثمرين الذين يطالبون بتحقيق عوائد ملموسة على هذه الاستثمارات، في وقت لا تزال فيه تحويلات هذه الرؤية التقنية إلى أرباح عملية تتطلب وقتًا وجهودًا للتغلب على التحديات التنظيمية والتقنية.


ويثير تراجع المبيعات وتسارع التوترات السياسية تساؤلات حول قدرة تسلا على المحافظة على ريادتها في سوق يشهد تغيرًا سريعًا، خاصة في ظل غياب الطرازات الجديدة واشتداد المنافسة وتأخر التشريعات الداعمة لاعتماد السيارات ذاتية القيادة على نطاق واسع.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة