بعد موافقة نتنياهو... حماس: سنسلم ردنا على المقترح بعد انتهاء المشاورات

قالت حركة حماس، إنها تناقش اقتراح وقف إطلاق النار في غزة، الذي تدعمه الولايات المتحدة، مع الفصائل الفلسطينية الأخرى. وأوضحت في بيان أنها تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل بشأن العرض الذي تلقته من الوسطاء، مؤكدة أنها ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بشكل رسمي.

في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في غزة، مشيراً إلى أن تل أبيب تنتظر رد حماس. وجاء ذلك خلال زيارته التفقدية الأولى لمستوطنة كيبوتس، التي شهدت خطف أكبر عدد من الأشخاص في هجوم السابع من تشرين الأول 2023.

وقال نتنياهو من كيبوتس نير عوز: "أنا ملتزم بضمان عودة جميع رهائننا، جميعهم من دون استثناء. ولا يزال هناك 20 رهينة على قيد الحياة، وهناك أيضاً من قُتلوا، وسنعيدهم جميعاً".

ووفق تصريحات نقلتها القناة 11 الإسرائيلية، فإن إسرائيل وافقت على الصفقة وتنتظر موافقة حماس، مع توقعات بأن تقدم الحركة ردها خلال الساعات القادمة.

من جهته، قال مسؤول إسرائيلي إن الاتفاق المقترح يشمل وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً يتضمن انسحاباً جزئياً من غزة وزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية للقطاع. وأضاف أن الوسطاء والولايات المتحدة سيقدمون ضمانات بشأن إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب، لكن إسرائيل لا تلتزم بذلك كجزء من الاتفاق الحالي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

أما صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فذكرت أن الصفقة تتضمن إطلاق سراح 10 من أصل 20 رهينة أحياء، إلى جانب 18 من أصل 30 رهينة قتلى، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، على أن يتم ذلك على 5 مراحل خلال فترة وقف إطلاق النار.

وكشف مصدر إسرائيلي أن إسرائيل وحماس، في حال موافقة الأخيرة، ستدخلان سريعاً في محادثات غير مباشرة، يجتمع خلالها مسؤولون من الجانبين في مكان واحد، مع تبادل الرسائل بشكل سريع بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي. وأوضح المصدر أن من أبرز القضايا التي يتعين حلها خلال المحادثات هي الجدول الزمني ومواقع انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة خلال فترة وقف إطلاق النار.

وخلال الحرب التي استمرت 21 شهراً بين إسرائيل وحماس، لم يستمر وقف إطلاق النار سوى تسعة أسابيع فقط. فدخل وقف إطلاق النار الأول حيز التنفيذ في تشرين الثاني 2023، لكنه لم يستمر سوى أسبوع، وأفرج خلاله عن 105 رهائن من غزة مقابل عشرات الأسرى الفلسطينيين.

وفي كانون الثاني 2025، قبل عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض، تم الاتفاق على وقف إطلاق نار جديد دام حوالي 8 أسابيع في مرحلته الأولى، أفرجت خلالها حماس عن 33 رهينة، وأطلقت إسرائيل سراح نحو 50 أسيراً فلسطينياً مقابل كل إسرائيلي.

وكان من المقرر أن توافق إسرائيل على وقف إطلاق نار دائم في المرحلة الثانية، إلا أنها استأنفت هجومها في 18 آذار 2025، بحجة الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.