رجّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تتسلّم واشنطن ردّ حركة "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار في غزة خلال 24 ساعة، في وقت تتكثّف فيه المساعي الدولية لوقف الحرب المستمرة في القطاع منذ أكثر من 21 شهراً.
وفي تصريحات أدلى بها من قاعدة "آندروز" الجوية، قبل توجهه إلى ولاية آيوا، شدّد ترامب على أن "أهم ما أريده هو أن يكون الناس في غزة بأمان... لقد مرّوا بجحيم"، مضيفاً أن "سلامة السكان في غزة هي أولوية" بالنسبة لإدارته.
ويستعد ترامب لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع المقبل في البيت الأبيض، في لقاء مرتقب يُتوقّع أن يركّز على دفع جهود وقف إطلاق النار والوصول إلى اتفاق نهائي، بعد الموافقة الإسرائيلية المبدئية على المقترح الأخير.
وعن احتمال أن تتولى الولايات المتحدة إدارة قطاع غزة كما ألمح في شباط الماضي، اكتفى ترامب بالقول إن "سلامة الناس هي الأولوية"، من دون التطرّق إلى تفاصيل إضافية.
في المقابل، أكدت "حماس" في بيان صباح الجمعة أنها تواصل مشاوراتها مع الفصائل الفلسطينية حول المقترح الأميركي المدعوم من الوسطاء الإقليميين، وستُقدّم ردها الرسمي فور انتهاء المشاورات.
ونقلت مصادر مقرّبة من الحركة أن الرد "قد يكون إيجابياً" في حال تأمين ضمانات دولية واضحة بأن الهدنة ستؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل كامل.
وفي إسرائيل، انعقد المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية لبحث 3 خيارات أساسية: مواصلة القتال في غزة، أو التوصّل إلى اتفاق إقليمي شامل، أو القبول بوقف مؤقت لإطلاق النار.
ويشمل المقترح المطروح حالياً وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، تتخلله عملية تبادل تشمل الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، إضافة إلى 18 جثماناً، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.
ويُنظر إلى هذه المبادرة كمرحلة أولى تمهّد للانتقال إلى مفاوضات أوسع نحو اتفاق دائم، في حال التزمت الأطراف بتنفيذ بنودها الأولية.