بيزشكيان: القوات الإيرانية لقّنت المعتدين درسًا مهمًا

صرّح الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، اليوم الجمعة، بأن القوات المسلحة الإيرانية دافعت عن البلاد دفاعًا مشروعًا، ولقّنت المعتدين درسًا بالغ الأهمية.

وأفادت وكالة "مهر" للأنباء، مساء الجمعة، أن تصريحات بيزشكيان جاءت خلال القمة السابعة عشرة للمجالس الاقتصادية والاجتماعية (إيكو)، التي تُعقد في جمهورية أذربيجان.

وقال الرئيس الإيراني: "بدأ الهجوم غير القانوني، الذي شنه الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف والمبادئ الدولية، بما في ذلك المادة الثانية، البند الرابع من ميثاق الأمم المتحدة، واستمر بدعم من الجيش الأميركي المعتدي".

وأضاف: "خلال 12 يومًا من العدوان، شُنّت سلسلة من الهجمات الإجرامية ضد قوات عسكرية خارج نطاق مهمتها، وأساتذة جامعات، ومواطنين عاديين، ومنشآت نووية سلمية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى البنية التحتية العامة، ما خلّف خسائر بشرية وأضرارًا مادية جسيمة".

وكان الرئيس بيزشكيان قد أبلغ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتنفيذ قرار البرلمان القاضي بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويُشار إلى أنه في 13 حزيران الماضي، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أُطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أبرزها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.

وأدّت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.

وردّت إيران بضربات جوية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية، مؤكدة أن العملية ستتواصل "طالما اقتضت الضرورة".

وبرّرت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم، وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران، وتؤكد أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.

وفي 22 حزيران الجاري، شنّت الولايات المتحدة هجومًا على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، وقالت إن الهدف هو تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل كبير.

وفيما بعد، أعلن الحرس الثوري الإيراني "الرد على الولايات المتحدة" عبر استهداف قاعدة العديد الأميركية في قطر.