نفذت مروحيات عسكرية إسرائيلية إنزالًا جويًا فجر اليوم الجمعة في منطقة يعفور، على بعد 10 كيلومترات جنوب مركز العاصمة دمشق، حيث بقيت لفترة قصيرة ثم غادرت، بحسب ما أفادت وسائل إعلام.
وقال شاهد عيان من سكان يعفور لوكالة "سبوتنيك" إن طائرات استطلاع إسرائيلية حلقت ظهر الخميس لساعات فوق منطقة يعفور، التي تبعد نحو 18 كيلومتراً عن دمشق، وقد شاهدها السكان بوضوح.
وأكد أن عملية الإنزال لم تحدث في يعفور كما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، بل جرت في المرتفعات المحيطة ببلدتي رخلة وكفر قوق التابعتين لمنطقة قطنا في ريف دمشق، حيث دخلت عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية المنطقة وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من العملية كان استهداف عدة مواقع عسكرية مهجورة كانت تابعة للجيش السوري السابق، خصوصًا في محيط قصر برقش الأثري على السفوح الشرقية لجبل الشيخ، حيث قامت القوات الإسرائيلية بمصادرة كميات من الأسلحة ونقلها عبر المروحيات، مع تفجير مواقع أخرى في المنطقة.
وفي سياق متصل، تجمع أهالي بلدة كفر قوق على الطريق الرئيسي خوفًا من توغل القوات الإسرائيلية باتجاه منازل المدنيين، مطالبين الحكومة السورية بالتدخل لوقف الاعتداءات المتكررة.
وفي تطور ميداني آخر، شهدت بلدتا عين الذكر وصيصون في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي توغلاً إسرائيلياً، حيث دخلت ست مدرعات مع عشرات الجنود إلى مواقع عسكرية، وقاموا بتفتيشها، بحسب ما أفاد به أحد وجهاء المنطقة لوكالة "سبوتنيك".
وكانت قوات إسرائيلية توغلت مرتين خلال الشهر الماضي في منطقة بيت جن غرب دمشق، حيث أطلقت النار على مدني أدى إلى استشهاده، كما اعتقلت سبعة آخرين واقتادتهم إلى الداخل الإسرائيلي.
وفي أعقاب تلك الحادثة، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال أن عناصر من لواء "ألكسندروني" نفذوا عملية ميدانية ليلية داخل بيت جن، بدعوى استهداف "مسلحين تابعين لحركة حماس"، وزعمت العثور على أسلحة وذخائر، لكن الأهالي وناشطين حقوقيين نفوا تلك الرواية مؤكدين أن المعتقلين مدنيون يعملون في الزراعة ورعي الأغنام ولا علاقة لهم بأي تنظيم مسلح.
تأتي هذه العمليات في ظل توتر متزايد في المنطقة، وسط تحذيرات متبادلة وتوترات مستمرة بين إسرائيل وسوريا، مع استمرار تدخلات عسكرية إسرائيلية في المناطق الحدودية.