رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي المقداد أن هناك من يعمل لصالح الأميركي في لبنان لكنه خاسر، مؤكداً أن الشعب المقاوم من البقاع إلى الضاحية والجنوب ماضٍ في درب التضحيات حتى الصلاة في القدس. جاء ذلك خلال كلمته في مسيرة عاشورائية حاشدة نظمها "حزب الله" في بلدة شمسطار بمناسبة العاشر من محرم.
وأشار المقداد إلى أن القلوب تعتصر ألماً هذا العام ليس فقط لمصاب الإمام الحسين وأهل بيته في واقعة الطف، بل أيضاً لغياب شخصية كانت حاضرة دوماً في إحياء مناسبات عاشوراء، الأمين العام للسيد حسن نصرالله، الذي كان نعيه للإمام الحسين يمنح القوة والدفع في هذه المسيرة المباركة.
وشدد على مواصلة السير على نهج كربلاء والمقاومة وفاءً لدماء الشهداء ولذكرى عاشوراء التي تحولت إلى هوية راسخة في قلب كل مؤمن وحر في العالم، مؤكداً أن الظروف مهما اشتدت لن تمنع جمهور المقاومة من تجديد الولاء لنهج الإمام الحسين.
وأضاف: "في العاشر من محرم، وقبله، كنا وسنبقى في الميدان، صيفاً أو شتاءً، في الحر أو البرد، وفي مواجهة كل خطر، كما وقفنا سابقاً في وجه تهديد داعش، واليوم نواجه الطائرات والمسيّرات الإسرائيلية والأميركية التي تحلق فوق رؤوسنا، لكننا باقون على عهد الإمام الحسين، معاهدين سماحة السيد نصرالله ودماء الشهداء بأننا لن نحيد عن خط كربلاء، ولن ترهبنا طائرة ولا مؤامرة".
ورأى المقداد أن لبنان ما كان ليواجه العدوان الإسرائيلي لولا خيار المقاومة ودعم الشعب والجيش، مؤكداً أن هذه الثلاثية الماسية هي الضامن الحقيقي لحماية الوطن، وليس المجتمع الدولي أو الدبلوماسية.
وختم قائلاً: "قبل المقاومة، كانت السيارات الصهيونية تدخل وتخرج من لبنان بحرية، وكانت الطائرات الإسرائيلية تقصف متى تشاء، والمطار مستباح دون رادع. لكن منذ العام 1982 مروراً بعام 1996 و2000 و2006، أثبتنا أن هذا الجبروت الأميركي-الصهيوني يمكن هزيمته، وقد هُزم فعلًا".