المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 07 تموز 2025 - 09:51 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

"سلم ع طرابلس" بين الفرح والإبداع... وبساط يشدد على رأس المال البشري

"سلم ع طرابلس" بين الفرح والإبداع... وبساط يشدد على رأس المال البشري

اختتم وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور عامر بساط مهرجان "سلم ع طرابلس" الذي أقيم في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، معبرًا عن فخره بالمدينة التي وصفها بـ"مدينة الروح، والتاريخ، والناس الطيبين والطاقات الحقيقية". وقال: "أنا اليوم لا أشارك كوزير فقط، بل كلبناني مفتخر بهذه المدينة التي تستحق أن تكون على خارطة المهرجانات والسياحة الداخلية، ليس فقط عبر استعادة تاريخها، بل بالتركيز على مستقبلها الذي نعمل من أجله. طرابلس ليست فقط مدينة الشمال، بل هي مدينة لكل لبنان، تحمل تاريخًا عريقًا ومستقبلاً مليئًا بالأمل".


وأضاف بساط أن طرابلس رغم كل التحديات، لا تزال تنتج وتعلم وتستقبل الناس بمحبة وشهامة، مشددًا على أن وزارة الاقتصاد والتجارة تؤمن بدور المدينة كمركز إشعاع اقتصادي وثقافي وسياحي، وهي مصممة على العمل مع جميع الجهات لتحقيق هذا الهدف. وأكد أن الهدف هو ألا تكون طرابلس منسية على الخريطة، بل حاضرة دائمًا على الخريطة السياحية والثقافية والوطنية.


وتابع الوزير قائلاً: "من قلب معرض رشيد كرامي الدولي نختتم مهرجان 'سلم ع طرابلس'، لكنه في الحقيقة ليس ختامًا، بل بداية لصيف حيوي متنوع مليء بالثقافة والفرح والتفاعل. هذا المهرجان كان نبضة حياة وبرهانًا على قدرة طرابلس على الفرح والإبداع والتجمع. أشكر كل القيمين عليه، من Aura Media للسيدة آية موسى والسيد عاصم حمزة، ولكل من تعب من أجل هذه الصورة التي شاهدناها، وشكرًا لكل من زار المعرض من مختلف المناطق ليقول إن طرابلس تستحق".


وأضاف أن هذه الفعاليات لا تقتصر على الفرح، بل تنشط الاقتصاد وتحرّك عجلة الإنتاج وتفتح فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، خصوصًا للشباب. وأكد أن رأس المال البشري اللبناني هو المحرك الأساسي للاقتصاد، وسيظل في قلب أي خطة للنهوض، لأن الطاقة البشرية هي أثمن ما يملك لبنان.


وأشار بساط إلى أن لبنان يمر بمرحلة دقيقة، وأن الصدمات الاقتصادية التي تعرض لها خلال السنوات الست الماضية كانت مدمرة، منها الانهيار المالي غير المسبوق والشلل السياسي والحروب. وأوضح أن هذه الصدمات أدت إلى تراجع الإنتاجية بعيدًا عن إمكانات لبنان الحقيقية، مضيفًا أن حكومة الرئيس نواف سلام تعمل على تنفيذ إصلاحات مالية ومؤسساتية وقطاعية تهدف إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات السبع القادمة.


وأكد أن لبنان يتمتع بميزات مهمة مثل الموقع الجغرافي وقدرات القطاع الخاص واغترابه الغني، لكن رأس المال البشري هو ميزته الأهم. وقال: "الكفاءة والقدرة والمهارات هي أهم ما نملك، وهي ميزتنا التنافسية في عالم متغير. من هذا المنطلق، الثقافة والسياحة ليست فقط أعمالًا نكرمها، بل هي حاجة وطنية واقتصادية وجودية".


ولفت إلى أن معرض رشيد كرامي الدولي ليس مكانًا عاديًا، بل هو معلم معماري وثقافي واقتصادي من الطراز الأول، صممه المهندس العالمي أوسكار نيمايير، وكان حلمًا منذ الستينات، لكنه تجمّد بفعل الظروف. واليوم، عاد المعرض إلى نبض الحياة ليذكر الجميع بأنه إرث وطني وملك عام يجب الحفاظ عليه. وأوضح أن المعرض لا يجب أن يبقى مجرد هيكل معماري جميل، بل يجب أن يعود ليلعب دوره كمركز للثقافة والسياحة والاقتصاد.


وكشف عن ثلاث خطوات عملية اتخذتها الوزارة، أولها تشكيل مجلس إدارة جديد لتفعيل المشاريع الحيوية وإعادة تنشيط المعرض، ثانيها إعداد خطة تأهيل شاملة بدعم من اليونسكو، حيث تم التوجه للحصول على تمويل لتأهيل المعلم الهام كونه موقعًا تراثيًا عالميًا، وثالثها السعي لتفعيل المنشآت داخل المعرض بالتنسيق مع القطاع الخاص والمؤسسات الثقافية المحلية والدولية لإعادة نبض الحياة إلى المكان.


وختم بساط حديثه بالإشارة إلى أن مهرجان "سلم ع طرابلس" هو بداية سلسلة فعاليات ستستمر طوال الصيف في المدينة، من حفلات وعروض وأسواق ومعارض ومناسبات تساهم في تنشيط طاقة المدينة وجذب الزوار ليعيشوا تجربة طرابلس. وأكد أن لبنان لا يزال قادرًا على الفرح، وطرابلس قادرة على الإبداع، وأن المعرض سيعود ليضيء من جديد. ودعا الجميع للعمل والحلم معًا، موجها شكره من القلب ومتطلعًا للقاء الجميع في المحطة المقبلة في طرابلس.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة