أثار مقطع متداول على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعًا بشأن ما وصف بأنه تصرف "قمعي" بحق صحافية أجنبية داخل السرايا الحكومية في بيروت، خلال تغطيتها للقاء جمع رئيس الحكومة نواف سلام بالموفد الأميركي توم برّاك.
وفي التفاصيل التي روّجها عدد من الناشطين، فإن الصحافية الأميركية كرتني بونو حاولت توجيه سؤال أمام الكاميرات حول "أكثر من 4000 خرق إسرائيلي لوقف إطلاق النار في لبنان"، لكنها تعرضت – بحسب المنشور – لـ"قرصة مؤذية في معدتها" من قبل أحد الحاضرين، في محاولة واضحة لتكميم صوتها، على حدّ وصفها.
ونُقل عن الصحافية قولها: "هكذا تُقمع الصحافة حين تقترب من المحظور... وهكذا تُدار اللقاءات حين تكون الأسئلة خارج النص".
وتأتي الحادثة في ظل تغطية إعلامية مشددة تحيط بلقاءات الموفدين الدوليين في بيروت، لا سيما تلك المتعلقة بالملف الحدودي والمفاوضات غير المباشرة بين لبنان و"إسرائيل". وقد أظهرت بعض الجلسات الرسمية الأخيرة محاولات لضبط الإيقاع الإعلامي، وتفادي أي أسئلة "خارج السياق" قد تفتح باب التأويل أو تخرج عن المسار الدبلوماسي المتفق عليه.