أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر، أنه تمّت السيطرة على الحريق الكبير الذي اندلع في سنترال رمسيس بوسط القاهرة، والذي أسفر عن مصرع 4 موظفين وإصابة 14 آخرين، بحسب ما أكدته وزارة الصحة.
وفي السياق، أكد وزير الاتصالات المصري، عمرو طلعت، خلال تفقده موقع الحريق، أن كافة خدمات الاتصالات عادت تدريجياً، مشيرًا إلى أن خدمة الإنترنت ستعود بالكامل خلال 24 ساعة، بعد نقل الخدمة إلى عدد من السنترالات البديلة.
وشدد طلعت على أن مصر لا تعتمد على سنترال واحد فقط لتشغيل شبكة الاتصالات، مشيرًا إلى أن سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لأيام بسبب الأضرار الجسيمة، لافتًا إلى أن الخدمات الحيوية كالإسعاف والمطافئ والموانئ والمطارات لا تزال تعمل بشكل طبيعي.
ووفق المعلومات الرسمية، فإن الحريق اندلع داخل إحدى صالات الطابق المخصص لاستضافة مشغّلي الاتصالات، وامتد لاحقًا إلى طوابق أخرى بفعل شدته، على الرغم من وجود أنظمة الإطفاء الذاتي الخاصة بالشركة المصرية للاتصالات.
من جهته، أشار الجهاز القومي للاتصالات إلى أن خدمات الإنترنت الثابت والمحمول تأثرت نسبيًا، نتيجة تعطل بعض دوائر الربط بين الشبكات، مؤكدًا أن الفرق الفنية من الشركة المصرية للاتصالات وشركات المحمول الثلاث تعمل على إعادة الخدمة واستبدال الدوائر المتضررة بأخرى بديلة عبر سنترالات مختلفة.
وكانت الشركة المصرية للاتصالات قد أعلنت في بيان، أن الموظفين الأربعة الذين قضوا في الحريق كانوا داخل المبنى أثناء وقوعه، فيما تم الدفع بـ17 سيارة إسعاف و5 سيارات إطفاء، وسط إجراءات أمنية مشددة طوقت السنترال.
يُذكر أن سنترال رمسيس، الذي افتُتح في 1927 على يد الملك فؤاد الأول، يُعد من أقدم وأهم مراكز الاتصالات في مصر، ويشكّل نقطة تشغيل رئيسية لشبكات الإنترنت في عدد كبير من المدن والمحافظات.
الـــمــــزيــــــــــد
