غير أن مصادر قريبة من حزب الله وصفت هذا التهويل الإعلامي بأنه استمرار لحملة التضليل التي بدأت قبل وصول الموفد الأميركي آموس هوكستين إلى لبنان، حين روّج البعض لاحتمال اندلاع حرب بعد تسلُّم الرد اللبناني، لكن بعدما خابت آمالهم، عادوا ليهوّلوا من جديد بالحديث عن حرب وشيكة عقب عودة رئيس وزراء العدو من الولايات المتحدة. وتضيف المصادر: "هؤلاء يكتبون ما يشتهون حدوثه، وليس ما يستند إلى معطيات واقعية".
وأكدت المصادر أن حزب الله لا يزال، منذ إعلان وقف الحرب من طرف واحد، في حالة تأهب دائمة ويقوم بإجراءات وقائية مستمرة، معتبرة أن هذه الإجراءات هي التي حالت دون وقوع عمليات اغتيال أوسع وأكثر تأثيرًا. وأضافت: "نحن في حالة حرب دائمة، وهذه الاستعدادات ليست أمرًا جديدًا".
كما نفت المصادر مزاعم مغادرة عائلات قيادات الحزب من الجنوب إلى بيروت، واعتبرت أن مسألة الامتناع عن استخدام الهواتف هي جزء من التدابير الأمنية المتبعة منذ بداية الحرب وما تلاها، ولا تشكل تطورًا جديدًا.