كشفت مصادر خاصة لقناتي "العربية" و"الحدث" أن إسرائيل تدرس تنفيذ انسحاب جزئي من محور "موراغ"، الممتد من ساحل غزة حتى منتصف المحور، في إطار إعادة تموضع عسكري محتملة داخل قطاع غزة.
ووفق مصدر أمني، فإن الطائرات المسيّرة ستواصل التحليق فوق الجزء الذي يُتوقع أن تنسحب منه القوات الإسرائيلية، بهدف تنفيذ عمليات رصد وتوثيق مستمرة، لضمان مراقبة التحركات في تلك المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن سلاح البحرية الإسرائيلي سيتولى تأمين الجزء الساحلي من المحور، والذي من المتوقع فتحه كممر لعبور السكان من جنوب القطاع إلى شماله، في خطوة توصف بأنها تحمل أبعادًا إنسانية وأمنية في آنٍ واحد.
ويمتد "محور موراغ" من الشرق إلى الغرب بين مدينتي رفح وخان يونس، ويُعتبر ممرًا استراتيجيًا أنشأته إسرائيل في نيسان 2025 بهدف تعزيز السيطرة العسكرية على جنوب غزة. ويهدف المحور إلى فصل مدينة رفح عن بقية مناطق القطاع، ما يؤدي إلى تقطيع أوصال غزة ميدانيًا، وزيادة الضغط العسكري والإنساني، خصوصًا على حركة حماس.
وسُمّي هذا المحور باسم "موراغ" نسبة إلى مستوطنة إسرائيلية سابقة كانت قائمة في المنطقة قبل أن تخليها إسرائيل ضمن خطة "فك الارتباط" في عام 2005.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وصف هذا المحور بـ"فيلادلفيا 2"، في إشارة إلى الممر الأمني الذي أنشئ سابقًا على الحدود بين غزة ومصر بهدف الحدّ من عمليات التهريب وحفر الأنفاق.
وتسعى إسرائيل إلى الإبقاء على وجود عسكري في محور موراغ حتى بعد التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، في ظل إصرار نتنياهو على أن ذلك ضروري لمنع حماس من إعادة التسلّح، وهو ما ترفضه الحركة، معتبرة أنه يتنافى مع شروط التهدئة والسيادة على الأرض.