بعث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم أمس الأربعاء، رسالة رسمية إلى رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أكد فيها التزام الولايات المتحدة بمواصلة الشراكة الاقتصادية مع العراق، وذلك رغم إعلان فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على المنتجات العراقية المصدّرة إلى الأسواق الأميركية.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية (واع) بأن الرئيس الأميركي أوضح في رسالته أن هذا القرار يأتي في إطار مساعيه لتصحيح "السياسات الجمركية وغير الجمركية"، مشيرًا إلى أن العجز التجاري المستمر مع العراق استوجب اتخاذ هذه الخطوة ضمن حزمة إجراءات أوسع تشمل دولًا أخرى.
وجاء في الرسالة: "رسالتي تعكس قوة والتزام علاقتنا التجارية... ندعوكم للمشاركة في الاقتصاد الاستثنائي للولايات المتحدة". وأضاف ترامب أن "هذه الرسوم ضرورية لتحقيق توازن تجاري عادل، ونتطلع إلى مواصلة العمل معكم كشريك تجاري موثوق لسنوات عديدة قادمة".
وأكد الرئيس الأميركي أن واشنطن ستظل ملتزمة تجاه العراق، قائلاً: "الولايات المتحدة لن تخيب ظنكم أبدًا".
ويُذكر أن ترامب كان قد وقّع، في 2 نيسان، أمرًا تنفيذيًا ينص على فرض رسوم "متبادلة" على الدول التي تسجل معها الولايات المتحدة عجزًا تجاريًا. وشملت الرسوم زيادات تدريجية على واردات 57 دولة، بنسبة أساسية بلغت 10%، تم تعديلها بحسب مستوى العجز مع كل دولة.
أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فقد حُددت الرسوم بنسبة 20%، لكنها جُمّدت لاحقًا مع استمرار المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق شامل يجنّب الطرفين المزيد من التصعيد.
ويُتوقع أن يثير القرار الأميركي تساؤلات في العراق حول تأثيره على الصادرات المحلية، فيما تنتظر الأوساط الاقتصادية العراقية ردة فعل الحكومة في بغداد تجاه الخطوة الأميركية الجديدة.
الـــمــــزيــــــــــد
