اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الجمعة 11 تموز 2025 - 11:47 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

تخوفًا من المجتمع الدولي... انقسام اسرائيلي داخلي على تطبيق "خطة رفح"

تخوفًا من المجتمع الدولي... انقسام اسرائيلي داخلي على تطبيق "خطة رفح"

أبدى القسم القانوني في الجيش الإسرائيلي تحفظات جدّية على خطة مقترحة لنقل مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى ما تُسمّى "منطقة آمنة"، محذرًا من أن تنفيذ هذه الخطة قد يُشكّل انتهاكًا للقانون الدولي، ولا سيما اتفاقيات جنيف التي تحظر التهجير القسري واحتجاز المدنيين.


وتأتي هذه التحذيرات عقب الكشف عن خطة جديدة طرحها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وتقضي بنقل نحو 600 ألف فلسطيني، معظمهم من سكان مخيمات اللجوء في منطقة المواصي الساحلية، إلى منطقة مغلقة تخضع للرقابة الأمنية قرب مدينة رفح جنوب القطاع، وفق ما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال.


وبحسب المقترح، سيتم تأمين محيط المنطقة من قبل الجيش الإسرائيلي، مع فحص الداخلين إليها ومنعهم من الخروج، على أن تُدار العمليات الإنسانية فيها من قبل "جهات دولية".


لكن مصادر عسكرية إسرائيلية أكدت أن القسم القانوني في الجيش أثار اعتراضات قوية على الخطة خلال اجتماعات مع رئيس الأركان إيال زامير، مشيرًا إلى أن إجبار السكان على دخول المنطقة، أو منعهم من مغادرتها، أو تقييد إيصال المساعدات إلى باقي مناطق غزة، يُمكن أن يُعتبر خرقًا واضحًا للقانون الدولي.


وفي حين أكد مسؤول عسكري أن الجيش سيتصرّف "وفق توجيهات القيادة السياسية وبما يتماشى مع القانون الدولي لتحقيق أهداف الحرب"، امتنعت وزارتا الدفاع والعدل الإسرائيليتان عن التعليق على قانونية الاقتراح.


الجدل لم يقتصر على الأوساط العسكرية، بل وصل إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، حيث قدم ثلاثة جنود احتياط التماسًا يطالب بتوضيح أهداف الجيش في غزة، وما إذا كانت تشمل الترحيل القسري. ورد رئيس الأركان بأن الجيش "لا يفرض نقل السكان داخل أو خارج القطاع".


من جهته، وصف المستشار القانوني العسكري السابق، إيران شمير بورير، الخطة بأنها "تُشكّل تحديات قانونية خطيرة"، معربًا عن شكوكه في إمكانية تنفيذها بالشكل المقترح.


وتروج الحكومة الإسرائيلية للخطة باعتبارها وسيلة لفصل المدنيين عن مقاتلي حماس، وتسهيل إيصال المساعدات من دون أن تستفيد منها الحركة. وتتهم إسرائيل حركة حماس بنهب المساعدات لصالح المجهود الحربي، وهو ما تنفيه الحركة باستمرار.


ويرى محللون عسكريون أن الخطة تهدف أيضًا إلى توفير حرية حركة أكبر للجيش الإسرائيلي وتقليل الاحتكاك المباشر مع المدنيين، بينما تبقى مناطق شمال ووسط القطاع خارج نطاق العمليات العسكرية، بسبب وجود محتمل للرهائن وخطورة المواجهات في المناطق السكنية الكثيفة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة