بدأ مقاتلو حزب العمال الكردستاني، اليوم الجمعة، بتسليم وحرق أسلحتهم خلال مراسم رمزية أُقيمت في منطقة جبلية خارج مدينة السليمانية شمالي إقليم كردستان العراق، في أول خطوة عملية نحو تنفيذ قرار نزع السلاح، ضمن إطار عملية سلام مع تركيا.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان الحزب، في أيار الماضي، عن قراره حلّ نفسه والتخلي عن الكفاح المسلح، لينهي بذلك نحو أربعة عقود من الأعمال العدائية.
وجاء الإعلان تماشيًا مع دعوة زعيم الحزب عبد الله أوجلان، المعتقل في جزيرة قرب إسطنبول منذ عام 1999، الذي حث قيادة الحزب في شباط على عقد مؤتمر لحل التنظيم رسميًا ونزع السلاح. وجدد أوجلان رسالته الأربعاء الماضي في شريط مصوّر قال فيه: "أؤمن بقوة السياسة والسلم الاجتماعي، لا الأسلحة".
وبحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، فإن العملية ستتم على مراحل، حيث جرى تسليم السلاح بشكل رمزي اليوم، على أن يُستكمل نزع السلاح بالكامل بحلول أيلول المقبل.
وأُقيمت المراسم وسط إجراءات مشددة ودون السماح بحضور الصحافيين. وقال مسؤول سياسي كردي عراقي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن نحو 30 مقاتلًا شاركوا في المراسم، بحضور ممثلين عن الاستخبارات التركية، والحكومة الكردية الإقليمية، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وحزب المساواة والديمقراطية للشعوب المؤيد للأكراد.
وكان حزب العمال الكردستاني يحتفظ منذ سنوات طويلة بقواعد له في المناطق الجبلية شمالي العراق، فيما شنت تركيا سلسلة من الغارات والهجمات ضد مواقعه، وأقامت قواعد عسكرية في المنطقة، ما أدى إلى إخلاء عشرات القرى.
وأعلنت الحكومة العراقية العام الماضي حل الجماعة الانفصالية، المحظورة في تركيا منذ وقت طويل، في خطوة سياسية أثارت اهتمامًا إقليميًا.
الـــمــــزيــــــــــد
