المحلية

ليبانون ديبايت
الجمعة 11 تموز 2025 - 16:14 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"الإنفجار السوري يقترب من حدود لبنان"... بو ديا: المرحلة الأخطر لم تبدأ بعد!

"الإنفجار السوري يقترب من حدود لبنان"... بو ديا: المرحلة الأخطر لم تبدأ بعد!

"ليبانون ديبايت"

في ظل تصاعد التوترات الأمنية في الداخل السوري، جاءت سلسلة من الأحداث الدامية لتزيد من القلق، خصوصًا بعد تفجير كنيسة مار إلياس، والاعتداءات التي طالت العلويين في الساحل السوري والدروز في الجنوب، وصولًا إلى اغتيال الشيخ رسول شحود في حمص، هذه الأحداث عمّقت مخاوف مكونات المجتمع السوري من اتساع رقعة الفوضى، ومن أن تتحول الاستهدافات إلى نمط ممنهج يهدد التنوع السوري.

المحلل السياسي ورئيس تحرير مجلة "مرايا الدولية"، فادي بو ديا، يرى في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن "سوريا تغرق في فوضى عارمة، يضيع فيها الحابل بالنابل، في ظل صراع بين من يسعون إلى التغيير ومن يحاولون تفكيك المجتمع السوري".


ويشير إلى "دخول عدد من المقاتلين الأجانب إلى البلاد، بعضهم مُنح الجنسية السورية وآخرون تسلموا مواقع في السلطة، متسائلًا عن انتمائهم الحقيقي للدولة والمجتمع السوري، وعن مدى معرفتهم بالواقع السوري".


ويعتبر بو ديا أن "الفوضى المستمرة تغذيها مشاريع إقليمية متصارعة على الأرض السورية، إذ يعلن الجميع تأييدهم لخيارات الشعب السوري، لكن في المقابل يُسجَّل دعم مباشر لفصائل مسلحة، وتُسجّل خروقات إسرائيلية متكررة للأراضي السورية من دون أي رد فعل عربي أو إسلامي حازم".


ويضيف: "هل يُترجم هذا الدعم بالتفرّج على ما يجري من سفك دماء دون أي تحرك جدي؟ أم أن هناك من يسعى عن عمد إلى تقويض الدولة والمجتمع؟".


ويشدّد على أن ما يجري لا يمكن اختزاله في بعد طائفي أو مذهبي فقط، "فالقتل لا يطال فئة بعينها، استُهدفت الكنيسة وقُتل العلويون، وتُرتكب اعتداءات بحق الشيعة، وحتى السنة المعتدلين الذين يرفضون الفكر المتطرف ليسوا في منأى عن التهديد".


ويرى أن "تصوير ما يحصل على أنه صراع مذهبي هو تمهيد لتدخلات خارجية، وقد يُستخدم كذريعة لتبرير مشاريع تقسيمية، مثل إعلان إسرائيل نيتها حماية الدروز".


أما عن تداعيات الأزمة السورية على لبنان، فيؤكد أن "لبنان لا يمكن أن يبقى بمعزل عن ما يحصل في سوريا، فالأمن بين البلدين مترابط. ومنذ بداية الحرب عام 2011، شهد لبنان موجات نزوح ضخمة فاقت المليوني نازح، بينهم مسيحيون وشيعة، ومؤخرًا عاد النزوح ليزداد نتيجة تمدد الجماعات المتطرفة".


ويعبّر بو ديا، عن قلقه من الواقع على الحدود الشرقية، حيث تتحول بعض المناطق إلى بؤر توتر محتملة.


ويختم بالإشارة إلى أن "بعض الأحياء في بيروت باتت أقرب إلى مستوطنات سورية، على حد تعبيره، حيث ينتشر النازحون بكثافة ويديرون مصالحهم من دون تنظيم، داعيًا الدولة اللبنانية إلى فتح هذا الملف بجدية وتنظيم الوجود السوري، خاصة أن قنوات التواصل مفتوحة مع القيادة السورية الجديدة، خصوصًا أن الصراعات الداخلية بين النازحين السوريين بدأت تأخذ طابعًا سياسيًا وإقليميًا قد يهدد استقرار لبنان".


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة