اندلع خلاف سياسي واسع النطاق في الولايات المتحدة، أمس الجمعة، بين حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم وإدارة الرئيس دونالد ترامب، وذلك عقب مداهمة نفذتها قوات الجمارك وحماية الحدود الأميركية (CBP) على مزرعة قنب قانونية في مدينة كاماريو، بولاية كاليفورنيا.
وشهدت المداهمة التي جرت الخميس توتراً ميدانياً كبيراً، بعدما احتشد محتجون أمام المزرعة، ووقعت مواجهات مع القوات الفيدرالية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وانتشرت مقاطع مصورة تُظهر عمال المزرعة ونشطاء وهم يفرّون وسط سحب الدخان الأبيض.
وفي تغريدة غاضبة على منصة "إكس"، كتب نيوسوم: "أطفال يركضون من الغاز المسيل للدموع، يبكون على الهاتف لأن أمهاتهم أُخذن من الحقول".
أما وزارة الأمن الداخلي الأميركية سارعت إلى الرد: "لماذا يعمل الأطفال في منشأة لزراعة الماريغوانا يا غافين؟".
وأظهرت لقطات التُقطت من مروحية خلال العملية أحد المتظاهرين وهو يطلق النار باتجاه مركبات تابعة لوكالة الهجرة والجمارك (ICE)، بينما كان الحشد يفرّ من المكان.
وعلى إثر ذلك، أعلن المدعي العام الأميركي بيل إسيلي عن مكافأة قدرها $50,000 لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى توقيف مطلق النار.
بدوره، صرّح مفوض الجمارك وحماية الحدود رودني سكوت قائلاً: "تم العثور على 10 قاصرين داخل منشأة الماريغوانا، جميعهم مهاجرون غير شرعيين، بينهم 8 أطفال غير مصحوبين بذويهم. هناك تحقيق جارٍ بشأن انتهاكات محتملة لقوانين تشغيل الأطفال. هذه هي كاليفورنيا تحت حكم نيوسوم".
في المقابل، أصدر مكتب حاكم كاليفورنيا بيانًا رسميًا وصف فيه العملية بـ"غير الإنسانية"، مضيفًا: "هذه المداهمات تنشر الخوف والرعب في صفوف العمال والمجتمعات الزراعية. هناك ثمن حقيقي تدفعه العائلات العاملة بسبب هذه الإجراءات القاسية المدفوعة سياسيًا".
من جهتها، أكدت شركة "غلاس هاوس براندس"، المالكة للمزرعة المستهدفة، التزامها الكامل بأوامر التفتيش، وأعلنت تعاونها مع السلطات الفيدرالية، نافية أي تجاوزات قانونية من جانبها.