رحّبت وزارة الخارجية العراقية بالإعلان الصادر عن حزب العمال الكردستاني بشأن بدء عملية تسليم السلاح، والتي انطلقت أولى خطواتها قرب محافظة السليمانية في إقليم كردستان، في سياق التزام الحزب بالتخلي عن العمل المسلّح بعد أكثر من أربعة عقود من النزاع.
واعتبرت الوزارة هذه المبادرة "تطورًا مهمًا يُجسّد بداية فعلية لمسار نزع السلاح"، مشيرة إلى أنها تمثل فرصة حقيقية لدعم الاستقرار وتعزيز جهود المصالحة الدائمة في المنطقة، بما يساهم في إنهاء حلقات العنف ويفتح آفاق التفاهم والتعايش السلمي.
وأكدت الخارجية دعم العراق الكامل لهذا المسار، واعتبرت أن الخطوة تشكّل تمهيدًا لمرحلة جديدة من التعاون البنّاء مع الجمهورية التركية، على قاعدة العمل المشترك لمواجهة التحديات الأمنية، بما يعزّز سيادة البلدين ويحفظ أمنهما واستقرارهما.
كما أعربت الوزارة عن أملها في أن تسهم هذه المبادرة في طيّ صفحة التوترات السياسية والأمنية والاجتماعية، وأن تكون منطلقًا لحوار إقليمي مسؤول يعالج جذور الأزمات، ويُعزّز الأمن والتنمية لصالح شعوب المنطقة كافة.