اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الأحد 13 تموز 2025 - 11:01 روسيا اليوم
روسيا اليوم

نتنياهو يتحسّب لخسارة بن غفير... اتفاق غزة يهدّد تماسك الحكومة

نتنياهو يتحسّب لخسارة بن غفير... اتفاق غزة يهدّد تماسك الحكومة

أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوقع أن يُقدم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على الاستقالة من الحكومة مجددًا، في حال التوصل إلى اتفاق جديد مع حركة حماس يشمل وقف إطلاق نار وإطلاق سراح الأسرى في غزة.


وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو يسعى في هذه المرحلة إلى تفادي مزيد من التعقيدات داخل الائتلاف الحاكم، ويكثّف مشاوراته لاحتواء التهديدات المتكررة من حلفائه اليمينيين المتطرفين بشأن المفاوضات الجارية في الدوحة، ومن شركائه في الأحزاب الحريدية بخصوص قانون التجنيد الإجباري لليهود الأرثوذكس المتشددين.


وأفادت إذاعة "كان" العامة، السبت، أن نتنياهو يُدرك أن بن غفير قد يسحب مجددًا حزبه "عوتسما يهوديت" من الائتلاف في حال تم التوقيع على اتفاق جديد مع حماس، على غرار ما حصل في كانون الثاني الماضي، حين استقال الحزب عقب التوصل إلى اتفاق مؤقت، ثم عاد إلى الحكومة بعد استئناف القتال.


يُعارض بن غفير بشدة أي اتفاق مع حماس، حتى وإن تضمّن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ويعتبر أن مثل هذه الصفقات تُبقي حماس في موقع قوة في غزة. ووفق الصحيفة العبرية، فقد حاول مؤخرًا إقناع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بتشكيل جبهة موحدة داخل الحكومة لمواجهة أي خطوة نحو تهدئة أو صفقة أسرى، وهدد كلاهما بإسقاط الحكومة إذا تم تمرير اتفاق يسمح ببقاء حماس في السلطة.


وذكرت القناة "12" أيضًا، أن نتنياهو استدعى بن غفير وسموتريتش إلى اجتماع خاص، في محاولة لثني الأول عن الاستقالة، وإقناع الثاني بعدم الانضمام إلى موقفه، لضمان تماسك الحكومة.


ويمتلك حزبا "عوتسما يهوديت" و"الصهيونية الدينية" مجتمعين 13 مقعدًا في الكنيست (من أصل 120)، فيما يحظى الائتلاف الحاكم بأغلبية 67 مقعدًا، ما يعني أن انسحاب بن غفير فقط قد يُبقي على الأغلبية، لكن انسحاب الحزبين معًا سيُجبر نتنياهو على إدارة البلاد بحكومة أقلية، أو التوجه نحو أزمة سياسية جديدة.


وتأتي هذه التطورات السياسية بينما تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطرية ومصرية ومشاركة أميركية، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق هدنة مدتها 60 يومًا، يشمل عودة 10 رهائن أحياء و18 جثمانًا إلى إسرائيل.


لكن "تايمز أوف إسرائيل" نقلت عن مصادر مطّلعة على المفاوضات، أن المحادثات تواجه خطر الانهيار بسبب مطالب إسرائيلية تتعلق بإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي داخل غزة خلال فترة التهدئة، وهي نقطة لا تزال موضع خلاف كبير مع الطرف الفلسطيني.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة