المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الأحد 13 تموز 2025 - 12:42 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

"بلا تباطؤ"... عودة: حان وقت فرض هيبة الدولة!

"بلا تباطؤ"... عودة: حان وقت فرض هيبة الدولة!

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.


وبعد الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: "نقيم اليوم تذكارًا جامعًا للآباء القديسين المجتمعين في المجمع المسكوني الرابع في مدينة خلقيدونيا. يُعدّ مجمع خلقيدونيا، الذي عُقد عام 451، أحد الأحداث المحورية في التاريخ المسيحي المبكر، إذ تناول الخلافات اللاهوتية التي تركت آثارًا عميقة على تطور العقيدة المسيحية ووحدة الكنيسة. وقد سعى هذا المجمع، برئاسة الإمبراطور ماركيان، إلى حل النزاعات حول طبيعتي المسيح، الإلهية والبشرية، وحول سلطة الأساقفة، وترسيخ الإطار العقائدي الذي شكل قاعدة الإيمان المسيحي لقرون".


وقال: "دعوتنا اليوم أن نعرف تاريخ كنيستنا، والجهاد الذي خاضه آباؤنا القديسون لإرساء قواعد الإيمان القويم، وأن نفتخر بتقليدنا، وألا ننقاد إلى تعاليم مشوّهة يروّج لها ذئاب خاطفة، خصوصًا في عصر التواصل الاجتماعي، حيث يسهل اصطياد غير الثابتين على صخرة الإيمان. لذلك، اقرأوا كتابكم المقدس، وتعمّقوا في عقيدتكم، واثبتوا عليها، ولا تساوموا، بل كونوا أنوارًا تهدي من حولها إلى الحق".


وأضاف, "كما أن العقيدة دستور للكنيسة، تشكّل المبادئ الأساسية التي يقوم عليها إيماننا، كذلك دستور وطننا هو القاعدة التي يجب أن نتمسك بها ونطبّقها بأمانة، للحفاظ على الوطن ووحدته. فالدولة التي لا تحترم دستورها، دولة مهدّدة بالتفكك والضياع. لذلك، على الجميع التوحد تحت راية الدستور، والسير بالبلد إلى الأمام، وإحداث التغيير اللازم بوضوح وشفافية، وبلا تباطؤ، وإلا نكون متأخرين عن محيطنا، ونخسر لأن الوقت ثمين والفرص لا تنتظر".


وختم عودة: "على الدولة أن تفي بوعودها، وتُنجز التغيير، وتصدر التشريعات، وتُجري التعيينات على أسس واضحة، لا أن تبقى رهينة عادات ممجوجة، حوّلتها إلى غنيمة يتقاسمها الأقوياء على حساب المواطن الضعيف. لقد حان وقت فرض هيبة الدولة وتطبيق القوانين، ووقف الزبائنية، وغياب المعايير، والفساد، وبدء مسيرة إصلاح حقيقية تُعيد الثقة. ونأمل أن تحمل الأسابيع المقبلة بشائر انتهاء حال اللااستقرار، والشروع بالإصلاحات والتعيينات، بما يضخ دمًا جديدًا في شرايين الإدارة، ويعيد الأمل بقيامة دولة قائمة على القانون، والعمل، والشفافية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة