أكّد الممثل السوري باسم ياخور أن "تغيير الرأي ليس خيانة بل ضرورة إنسانية، ومرتبط بالظروف المادية والنفسية والجغرافية"، مشيرًا إلى أن "التعبير عن الرأي حق، ويجب احترام تغيّر المواقف لدى الناس".
وفي حديث لبرنامج "قابل للجدل" عبر قناة "العربية"، قال ياخور: "التغيير ليس تكويعًا. قد يُولد من تجربة شخصية أو نتيجة خوف أو ضغط"، مضيفًا: "نعيش مع أصدقاء عمر ونكتشف أنهم لا يستحقون الثقة... فالتغيير طبيعي".
وأردف: "لكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه، وإذا جرح أحد من كلامي أو مواقفي السابقة فأنا أعتذر له". وأضاف: "أنا لم أكن مسؤولًا في النظام، ولا شريكًا في بزنس، ولم أتولَّ أي منصب. كنت أعبّر عن رأيي، لا أكثر".
وعن علاقته بدمشق، أكّد ياخور أن "العودة كانت خطوة طبيعية"، وقال: "السلطة هي من تتقرب من الفنانين، لا العكس"، موضحًا أن لقاءاته مع شخصيات سياسية كانت محدودة، و"هدفت إلى نقل مطالب الناس وليس لأهداف شخصية".
وبشأن ما قيل عن استفادته من النظام، شدد على أن "كل ما أملك هو ثمرة عملي"، نافيا حصوله على أي امتيازات. وتابع: "تعرضت لحملات تشويه، وهناك تسجيلات وشهادات أمام القضاء تؤكد أن من هاجمني كان يواجه قضايا قانونية".
وفي ما خص علاقته بماهر الأسد، قال: "لم أستخدم هذه العلاقة وسيلة للتهديد، بل كنت في خدمة من حولي".
وكشف ياخور أنه "تعرّض خلال الأشهر الأربعة الماضية لحملة تهديد مباشر بالقتل، وأذى نفسي له ولعائلته"، مضيفًا: "ليس من حق أحد أن يدّعي عليّ لمجرد أنني أختلف معه في الرأي".
وتطرق إلى ليلة سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، قائلا: "كنت خائفًا... شعرت أننا ذاهبون إلى المجهول، وكانت لديّ قناعة أن الفوضى قادمة، وهذا ما رأيناه في تجارب سابقة بالمنطقة".
وكان ياخور قد أثار في وقت سابق موجة من الجدل بعد تصريحاته عن الوضع في سوريا، حيث وصفه بـ"السيّئ"، منتقدًا إطلاق سراح المجرمين وتجاهل مصير آلاف المعتقلين من عناصر الجيش، ما عرضه لحملة انتقادات واسعة.
وختم بالقول: "وجهة نظري آنذاك كانت تصبّ في مصلحة النظام، لكنها كانت تثير التنمر والتهديد، واليوم أقول: إذا أخطأت في كلامي، فأنا أعتذر".