كشفت التحقيقات في الحادثة التي ذهب ضحيتها بيار مهنا في منطقة بلاط في جبيل المزيد من الحقائق حول ما حصل بالفعل قبل الحادثة وخلالها، وما علاقة (ج.ن) بما حصل.
وفي المعلومات التي حصل عليها "ليبانون ديبايت"، أن بيار وزوجته على خلاف منذ زمن، وقد تركت منزلها الزوجي منذ حوالي 5 أشهر، وأقامت في شقة خاصة في بلاط، وكان الأولاد يتنقلون بين المنزلين، لا سيما في عطلة نهاية الأسبوع.
ووفق المعلومات، حاول الزوج التردد أكثر من مرة على منزلها والتعرض لها، وفي يوم الحادث جاء إليها في محاولة لترطيب الأجواء والعودة إلى بعضهما، وقد تناولا الغداء معاً، وقامت بتصويره وأرسلت الصورة إلى ابنها لتؤكّد له أنهما على وفاق وتطمئنه، وهذه الصورة موثّقة على هاتفها وهاتف الابن.
ولكن الغداء لم يمضِ على خير، حيث حصلت مشادة بينهما بشكل عنيف، وقام الزوج بالتعدّي عليها، وفي هذه الأثناء اتّصل زميلها في العمل (ج.ن) بها، حيث سمع الصراخ والتهديدات بوضوح، فما كان منه إلا أن سارع إلى المكان ليقف بينهما، لا سيما أنها كانت قد أخبرته عن الخلاف الدائم بينهما.
وعند وصوله، كان الزوج قد نزل إلى مدخل المبنى وبدأ يوجّه لزوجته ألفاظًا نابية بصوت مرتفع، ما دفع زميلها إلى محاولة تهدئته وتفادي التصعيد، إلا أن الزوج استمر في الصراخ واقترب من زوجته ووجّه لها لكمة قوية. عندها تدخّل الزميل لردعه وأبعده عنها، فحصل تدافع جسدي بين الطرفين، ما أدى إلى فقدان الزوج توازنه وسقوطه من حافة الشير.
وتظهر الكاميرا التي كانت موجودة في المكان أنه حصل تدافع مع زميل الزوجة، وتؤكّد الكاميرا ايضًا أن الزوجة هي من سارعت إلى محاولة إنقاذ بيار وحمله في سيارتها إلى المستشفى، ولا تزال آثار الدماء في السيارة وعلى ثيابها، كما وُجد حذاؤه داخل السيارة.
أما بالنسبة إلى زميلها، ففضّل تسليم نفسه إلى قوى الأمن ليؤكّد أن لا علاقة له بوفاة بيار، ولا يزال موقوفاً مع الزوجة بانتظار انتهاء التحقيقات.