أعلنت إدارة السجون الفرنسية، يوم السبت الفائت، فتح تحقيق داخلي في حادثة فرار سجين شاب من سجن "كورباس" قرب مدينة ليون جنوب شرق فرنسا، بعد أن تمكن من الاختباء داخل حقيبة أحد النزلاء الذين أفرج عنهم بعد انتهاء محكوميته.
وقالت الإدارة، في بيان نقلته وكالة "فرانس برس"، إن السجين الهارب، البالغ من العمر 20 عامًا، "استغل الإفراج عن نزيل آخر في الزنزانة نفسها، فاختبأ داخل أمتعته وتمكن من الخروج من السجن دون أن يُكشف أمره في حينه".
وبحسب قناة "بي إف إم تي في" الفرنسية، فإن السجين الفار كان يقضي عدة محكوميات، ويخضع في الوقت نفسه لتحقيق في قضية أخرى تتعلّق بالجريمة المنظمة، ما يزيد من خطورة الحادثة ويدفع باتجاه تساؤلات حول مستوى التدقيق الأمني داخل السجون الفرنسية.
وأوضحت إدارة السجن أن الجهات المختصة باشرت فور اكتشاف الواقعة بفتح تحقيق داخلي، بالتوازي مع تحقيق منفصل فتحته النيابة العامة في ليون لتحديد ملابسات عملية الهروب، ومعرفة ما إذا كانت هناك تواطؤات داخلية أو تقصير أمني.
ولم يُكشف بعد كيف تمكّن السجين من تفادي إجراءات التفتيش والخروج مختبئًا دون أن تكتشفه عناصر الحراسة أو الكلاب البوليسية، ما يعيد إلى الواجهة النقاش الدائر في فرنسا حول فعالية نظام الرقابة في المؤسسات العقابية، خصوصًا في ما يتعلق بالسجناء المصنفين "خطيرين" أو المرتبطين بشبكات الجريمة المنظمة.
ويُعد هذا الحادث الأحدث في سلسلة حوادث فرار شهدتها السجون الفرنسية في السنوات الأخيرة، بعضها أثار انتقادات حادّة لوزارة العدل، وسط دعوات متكررة لتحديث البنى التحتية وتعزيز التكنولوجيا الأمنية وتدريب العاملين في القطاع العقابي.
الـــمــــزيــــــــــد
