أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، أنّ طهران لن تعود إلى المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، "إلا بعد التأكد من نتائجها سلفًا"، في موقف يعكس تراجع الثقة بين الطرفين بعد التصعيد العسكري الأخير.
وقال المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي حمّانة، في مؤتمر صحافي، إنّه "حتى الآن، لم يُحدَّد أي موعد أو وقت أو مكان لاجتماع بين وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف"، مؤكداً أن العودة إلى طاولة المفاوضات مشروطة بـ"وضوح المسار وضمان النتائج مسبقاً".
ويأتي هذا التصريح في ظل جمود واضح يخيّم على الملف النووي الإيراني، لا سيما بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل إيران في 13 حزيران الماضي، والتي فجّرت حرباً استمرت 12 يومًا بين الطرفين، وأعادت التوتر الإقليمي إلى مستويات غير مسبوقة.
وكانت طهران وواشنطن قد عقدتا خمس جولات من المحادثات غير المباشرة، بوساطة أوروبية، منذ نيسان الماضي، ركّزت على مستقبل الاتفاق النووي وخفض التخصيب وتبادل الضمانات، إلا أن الجولة الأخيرة توقفت قبيل التصعيد العسكري الأخير.
وفي ما يتعلق بالتحركات الأوروبية، رفض بقائي التلويح بإعادة فرض عقوبات أممية على بلاده عبر تفعيل آلية "سناب باك"، قائلاً: "الدول الأوروبية ليست في موقع يمكّنها من تفعيل آلية العقوبات، ولا شرعية لتحركاتها في هذا الاتجاه".
وحذّر من أن "أي خطوة لإعادة فرض العقوبات القديمة عبر الأمم المتحدة، ستقابل بردّ مباشر"، مؤكداً أن إيران لن تتهاون في الدفاع عن حقوقها النووية والاقتصادية.