اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الاثنين 14 تموز 2025 - 14:47 روسيا اليوم
روسيا اليوم

بروتوكول هنيبعل يعود للواجهة... إسرائيل تتعامل مع "حدث أمني صعب"

بروتوكول هنيبعل يعود للواجهة... إسرائيل تتعامل مع "حدث أمني صعب"

تتواصل تداعيات التصعيد الميداني في قطاع غزة، إذ أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، أن القوات الإسرائيلية تتعامل مع "حادث أمني صعب" في حيّ التفاح شرق مدينة غزة، في تطوّر ميداني وُصف في الإعلام الاسرائيلي بـ"الكارثي"، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.


وبحسب المصادر، فقد هاجمت قوة تابعة لحركة "حماس" وحدة إسرائيلية عبر كمين محكم، انطلق من نفق في المنطقة، حيث تم تفجير عبوة ناسفة كبيرة في آلية عسكرية، تلاه إطلاق صاروخ مضاد للدروع، ما أدى إلى اشتعال الآلية بالكامل ومقتل جنديين وإصابة 3 آخرين بجروح خطرة، وفق حصيلة أولية.


وبسبب مخاوف من وقوع أحد الجنود في الأسر، فعّلت القوات الإسرائيلية ما يُعرف بـ"بروتوكول هنيبعل"، وهو إجراء عسكري سري يسمح باستخدام أقصى درجات القوة لمنع اختطاف جنود، حتى لو أدى ذلك إلى مقتل الجندي نفسه.


وذكرت منصات إعلامية إسرائيلية أن جندياً فقد في اللحظات الأولى للهجوم، قبل أن يُعثر على جثته لاحقاً، ما أنهى احتمالية أسره. وقد تواصلت الاشتباكات خلال محاولة قوة الإسناد التدخل، ما أسفر عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي.


وتحدثت مصادر فلسطينية عن هبوط مروحيات عسكرية إسرائيلية في موقع الاشتباك، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية، ووقوع قصف مدفعي عنيف وإطلاق قنابل دخانية في محيط حيّ التفاح. وأكدت وسائل إعلام عبرية أن طائرات عسكرية إسرائيلية نفذت عملية إجلاء للجرحى إلى مستشفى "تل هشومير" وسط البلاد.


وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الثلاثاء الماضي، مقتل 5 من جنوده من كتيبة "نتساح يهودا" التابعة للّواء كفير، وإصابة 14 آخرين، في معارك شرسة شمال قطاع غزة، ما يشير إلى تصاعد الخسائر البشرية في صفوفه خلال الأيام الماضية.


ويُواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، بدعم أميركي مطلق، ما أسفر عن استشهاد وإصابة نحو 196,000 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 10,000 مفقود، في واحدة من أكثر العمليات العسكرية دموية وتدميراً في تاريخ الصراع.


في المقابل، بلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، بحسب بيانات رسمية، نحو 890 ضابطاً وجندياً، إلى جانب أكثر من 6,000 مصاب، فيما تُواجه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية انتقادات داخلية وخارجية بشأن التعتيم على خسائرها الفعلية، في ظل الفشل المتواصل في تحقيق أهداف الحرب أو تحرير الرهائن.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة