زار وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط مدينة النبطية، في جولة ميدانية رافقه فيها المدير العام للوزارة محمد أبو حيدر، وهدفت إلى الاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت بالمنطقة، والاستماع إلى مطالب الأهالي والتجار بعد الدمار الكبير الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
استُهلّت الجولة بزيارة إلى مصلحة الاقتصاد في المدينة، حيث كان في الاستقبال رئيس المصلحة محمد بيطار. ثم انتقل الوفد إلى مركز اتحاد بلديات الشقيف، حيث التقى الوزير البساط رئيس الاتحاد الدكتور خالد بدر الدين، ورئيس بلدية النبطية عباس فخر الدين، ونائبه محمد حجازي، ورئيس جمعية تجار النبطية موسى الحر شميساني، إلى جانب عدد من رؤساء البلديات والتجار والفاعليات الاقتصادية.
خلال اللقاء، رحّب الدكتور بدر الدين بالوزير البساط، واصفًا إياه بـ"ابن صيدا، بوابة الجنوب"، مشددًا على "ضرورة إعادة إعمار الأسواق وتقديم تعويضات عاجلة للسكان والتجار، دون ربط تلك الخطوات بأي تجاذبات سياسية".
بدوره، دعا رئيس جمعية التجار موسى شميساني إلى "تعميم الإعفاءات الضريبية على النبطية أسوة ببقية أقضية الجنوب التي سبق أن أُقرّت لها استثناءات كصور وبنت جبيل ومرجعيون"، مؤكدًا أن "السوق التجاري في النبطية دُمّر بالكامل، ما يستدعي تحركًا فوريًا للتعويض".
من جهته، حيّا الوزير البساط صمود النبطية "الذي يعكس شجاعة أهلها رغم الوجع الكبير الذي خلّفته الحرب"، مؤكّدًا أن "المساعدات الاجتماعية ستصل"، وأن "الإصلاحات التي تعمل عليها الحكومة ستفتح الباب أمام وصول المساعدات الخارجية". كما جدّد الترحيب بأي مبادرات لإعادة إعمار الجنوب، وفي طليعته النبطية.
لاحقًا، التقى الوزير البساط محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، بحضور النائبين هاني قبيسي وناصر جابر، والمدير العام محمد أبو حيدر، إضافة إلى عدد من كبار الضباط الأمنيين، ومسؤولي البلدية، وجمعية التجار.
وتخلّل الجولة زيارة تفقدية إلى سرايا النبطية والسوق التجاري، حيث اطّلع الوفد الوزاري على الأضرار المباشرة في الممتلكات والأسواق، واحتياجات المنطقة في ظل الدمار الواسع.
وفي كلمتين منفصلتين، شدّد النائبان قبيسي وجابر على "أهمية فصل ملف الإعمار عن التجاذبات السياسية، وضرورة إطلاق خطة واضحة لإعادة بناء ما دمّره العدوان". كما نوّها بعمل مصلحة حماية المستهلك في النبطية، خاصة في ضبط المخالفات خلال الأزمة.
وفي ختام الجولة، شارك الوزير البساط وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، والمحافظ الترك، ورئيس الاتحاد خالد بدر الدين، ورئيس البلدية عباس فخر الدين، في جولة على السوق التجاري للاطلاع الميداني على حجم الدمار ولقاء الأهالي المتضررين.