اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الاثنين 14 تموز 2025 - 17:46 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

منذ وقف النار مع إسرائيل... انفجارات "غامضة" تهز إيران

منذ وقف النار مع إسرائيل... انفجارات "غامضة" تهز إيران

شهدت مدن إيرانية عدّة سلسلة انفجارات متفرقة وُصفت بـ"الغامضة"، تزامنت مع وقف إطلاق النار بين إيران و"إسرائيل" بعد 12 يومًا من التصعيد العسكري بين الجانبين. ورغم التفسيرات الرسمية التي ربطت معظم الحوادث بتسرب غاز أو تفجير ذخائر غير منفجرة، فإن تكرار هذه الانفجارات ضمن فترة زمنية قصيرة، وفي مناطق حساسة، يثير تساؤلات حول حقيقتها والجهات التي تقف خلفها.


ووفق ما أفاد موقع "إيران إنترناشيونال"، سُجّلت سلسلة حوادث انفجار في مناطق مختلفة من البلاد، أبرزها انفجار في حي "كرناجي" بمدينة كرمانشاه، أعلنت الشرطة أن سببه يعود إلى تسرب غاز. وفي 24 حزيران، وقعت حادثتان منفصلتان شمال غرب طهران، وتحديدًا في منطقة "جنت‌آباد"، وكذلك في "بلوار هدایت" بمدينة مشهد، وأُرجع السبب في الحالتين إلى تسرب غاز.


في 25 حزيران، وقع انفجار أعقبه حريق داخل برج "آسمان" السكني في منطقة فرمانيه شمال طهران. ورغم تعهد السلطات بفتح تحقيق، لم تُصدر أي نتائج رسمية بعد مرور أكثر من أسبوعين. وفي 26 حزيران، سُمعت أصوات انفجارات في مدينة دزفول، حيث أعلنت الجهات الرسمية أن السبب هو تفجير ذخائر إسرائيلية غير منفجرة.


في تبريز، سُجّلت أصوات انفجارات قوية نسبها فيلق تابع للحرس الثوري إلى استبدال خزان نيتروجين في مصفاة نفطية، بينما أشارت لجنة الطوارئ في المحافظة إلى أن الانفجار ناتج عن تفجير ذخائر إسرائيلية. التبريرات تكرّرت في 7 و8 تموز، حيث دوّى صوت انفجارات وتحليق طائرات حربية في أجواء طهران وكرج، وقالت السلطات إن ذلك ناجم عن اختبارات داخلية للدفاع الجوي.


في 10 تموز، وقع انفجار في برج سكني غرب طهران أدى إلى إصابة 7 أشخاص. وقد قالت السلطات إن السبب هو تسرب غاز من شقة غير مأهولة، رغم أن شكل الدمار الخارجي بدا شبيهاً بالضربات الإسرائيلية الدقيقة التي استهدفت منشآت نووية وشخصيات علمية سابقاً. وفي 14 تموز، سجّل انفجار جديد في حي برديسان قرب مدينة قم، أدى إلى إصابة 7 آخرين، وقالت وكالة "فارس" شبه الرسمية إنه لم يكن ناتجًا عن هجوم، بل بسبب تسرب غاز وفق التقديرات الأولية.


وفي خضم هذه التطورات، توفي علي طاب، الممثل الشخصي للمرشد الأعلى علي خامنئي في مقر "ثار الله"، وهو جهاز أمني تابع للحرس الثوري يُعنى بالأمن الداخلي. ولم تُعلن الأسباب الرسمية للوفاة، ما أثار تكهنات في ظل موقعه الحساس، خاصة بعد تقارير أفادت بأن "ثار الله" كان من ضمن أهداف الهجمات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة.


يأتي هذا كله في ظل توتر داخلي كبير تعيشه إيران بعد جولة التصعيد مع "إسرائيل"، ما يفتح الباب أمام فرضيات متعددة، من بينها احتمال حصول هجمات خارجية غير معلنة، أو عمليات تخريب داخلي تحاول السلطات التغطية عليها، تجنّبًا لأي تصعيد جديد في المنطقة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة