أكدت وزارة الداخلية السورية أن "عمليات الدهم والتفتيش التي نُفّذت في إطار الانتشار الأمني الواسع في ريف السويداء، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في منازل ومواقع مشبوهة، بعضها استخدم خلال الاشتباكات الأخيرة"، مشيرة إلى أن "الهدف من هذه الحملة هو بسط الأمن واحتواء الفوضى التي خلّفتها المواجهات الدامية".
وجاء ذلك بعد يوم دامٍ شهدته السويداء أمس الأحد، قُتل خلاله ٣٧ شخصًا وأصيب العشرات، بحسب ما أفاد به "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إثر اندلاع مواجهات مسلحة في قرى الطيرة ولبّين وجرين، على خلفية توترات متراكمة بين الأهالي والمجموعات العشائرية المقيمة في المنطقة.
من جهتها، أصدرت وزارة الدفاع السورية بيانًا حمّلت فيه "الفراغ المؤسسي والإداري المستمر منذ أشهر" مسؤولية انفجار الوضع الأمني في المحافظة، معتبرة أن هذا الفراغ أفسح المجال أمام "تصاعد الفوضى والسلاح المنفلت".
وأوضحت الوزارة أنها سارعت بالتنسيق مع وزارة الداخلية إلى "اتخاذ خطوات عاجلة لاحتواء الموقف"، مشيرة إلى أنه "تم الدفع بتعزيزات عسكرية وأمنية إلى نقاط التوتر، في محاولة لفض الاشتباكات وفرض الاستقرار، بالتوازي مع فتح قنوات تواصل مع وجهاء العشائر وفاعليات المحافظة".

