في ما يشبه الانقلاب داخل المعسكر الحكومي، أعلن حزب "أغودات إسرائيل" انسحابه من الائتلاف الحاكم في إسرائيل، بالتزامن مع إعلان "ديغل هاتورا" نيّته الاستقالة أيضاً، في خطوة احتجاجية على مشروع قانون يُعفي طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية، وُصف بأنه يتجاوز التفاهمات السابقة.
وبحسب ما أفادت به صحيفة "إسرائيل هيوم"، فإن استقالات أعضاء "ديغل هاتورا" ستدخل حيّز التنفيذ خلال 48 ساعة، في ظل محاولات حثيثة تُبذل خلال الساعات المقبلة لعقد اجتماعات طارئة بهدف ثني الحزب عن المضيّ في قراره، وإبقائه ضمن صفوف الحكومة.
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن قيادة "ديغل هاتورا" أصرّت على قرارها رغم الضغوط السياسية المكثّفة، مشيرة إلى أن الصيغة الجديدة لمشروع القانون تجاوزت ما تم الاتفاق عليه سابقاً، وأنها ترفض التراجع عنه.
وفي تقرير لصحيفة "معاريف"، يجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه الآن على رأس ائتلاف هش مكوّن من 61 نائباً فقط في الكنيست، بعد سلسلة الانسحابات الأخيرة. ولفتت الصحيفة إلى أنّ أي انسحاب إضافي، خصوصاً من جانب حزب "شاس"، سيُفقد الحكومة أغلبيتها البرلمانية، لتتحوّل إلى حكومة أقلية لا تتعدى الـ50 نائباً.
ويواجه الائتلاف الحكومي، وفق صحيفة "إسرائيل هيوم"، تحديات سياسية عميقة تهدّد استقراره، خاصة مع دخول استقالات "يهدوت هتوراة" - الذي يضم "ديغل هاتورا" و"أغودات إسرائيل" - حيّز التنفيذ خلال اليومين المقبلين.