غارات في قلب البقاع أثناء الامتحان الأخير
شنّ العدو الإسرائيلي صباح اليوم سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في البقاع، طالت السلسلتين الشرقية والغربية، وأحدثت حالة من الهلع بين السكان والطلاب على حد سواء.
إحدى الغارات استهدفت منطقة قريبة من ثانوية شمسطار الرسمية، في وقت كان الطلاب يخضعون فيه للامتحان الأخير ضمن الامتحانات الرسمية.
شهادات الأهالي والطلاب تحدثت عن تساقط الزجاج داخل الصفوف نتيجة ضغط الانفجارات، وحالة من الذعر عمّت المكان، ما أدّى إلى ارتباك عام وفقدان التركيز لدى عدد من الطلاب، وسط غياب تام لأي خطة طوارئ واضحة داخل المركز.
الطلاب اجتازوا الامتحان... لكن بأي ثمن؟
رغم الخوف، تابع الطلاب امتحانهم الأخير. بعضهم خرج مصدوماً، آخرون غاضبون، وغيرهم عاجزون عن تقييم أدائهم. وهنا يبرز التساؤل الأهم بإلحاح: هل يمكن اعتبار نتائج هذه الامتحانات عادلة، حين يخضع طلاب في مناطق الحرب لنفس الشروط التي يخضع لها أقرانهم في مناطق آمنة؟
ومن هذا المنطلق، تبرز إشكالية لا بد من طرحها على وزارة التربية: هل ستُؤخذ هذه الظروف الاستثنائية بعين الاعتبار أثناء تصحيح المسابقات؟ وهل ستُمنح درجات إضافية للطلاب الذين انهاروا نفسيًا أو فقدوا تركيزهم تحت ضغط القصف؟ أم أن مبدأ "العدالة التربوية" سيُسجّل مرة جديدة كضحية من ضحايا الحرب؟